قصص هاربة من وطنها
هروب ….
هرب يجر نسائه و أطفاله تاركاً كل شيء خلفه و الخوف يخنق أنفاسه ، أحدى بناته على كتفه صاحت لعبتي … سقطت .. التفت الى الوراء فرأى غباراً أسوداً يقترب قال : لا رجعة .. صرخت أمرأته : أين مريم ……
ألوان نازحة …
أطفال النازحين .. أعطوهم أقلاماً و ألواناً و قيل لهم أرسموا أشياء تحبونها
فرسموا بدموعهم كلهم شيئاً واحداً .. هو ( البيت ) .
أصدقاء في الطريق
تلاقى معه في الطريق و هم هاربون يحمل كل منهم تاريخه على ظهره مسرعين الى بقعة أمنة تأويهم من بطش عدوهم , أصبحوا أكثر من أصدقاء , عندما حان وقت الصلاة توجهوا الى الله بالدعاء فسجد أحدهم و رسم الاخر صليباً و بعدها أستأنفوا المسير يد بيد الاخر .
بيتي
قيل لها يجب أن تخرجي من بيتك حالاً فسيقتلون كل من يجدونه في بيته قالت لهم هذا البيت ولدت فيه و ترعرعت فيه و تزوجت فيه و أنجبت فيه فلن أتركه أبداً , قالوا لها سيقتلونك فيه , قالت فليقتلوني فيه على أن يقتلوه فيَ , أنه وطني و من يغادر وطنه يذل .
علي فاهم- بغداد