قصة قصيرة.. جنس الخلود

قصة قصيرة.. جنس الخلود

حسن هادي الطائي

كنت اتمنى ان امارس الجنس ولكن بلون آخر ، ودائماً ما اتصور انني سوف ابدع في ايصال نشوتي واسعاد شريك حياتي بسبب تراكم الحنان في افكاري ، ولا زلت احلم بأن انجب طفلاً جميلاً . ويتلوه آخرون. وذات يوم استيقظت . والحماسة تتلاطم على شاطئ وجداني ولسان الطموح يهمس بأحاسيسي، ونبضات قلبي اعلنت ثورتها السلمية تطالبني ان اعانق ذلك الشريك وامده بالحنان واتحرر بين احضانه واحقق حلمي بانجاب طفل يبث عطراً بين ازقة الحياة . بدأت افكر واخطط لتوفير الحقوق التي يطالب بها الثوار المقيمون في مدينة وجداني قبل ان يغضبوا ويدمروا قلاع المدينة و عسى ان احقق حلمي ،، فكان عليّ ان أجدّ شاباً جميلاً يحمل حبراً كثيراً ولايرتجف عندما اعانقه على غير المألوف ولايمانع عندما اشتهي ممارسة الجنس معه وهو نائم ،ولا يحنق عندما اطيل ملامسته وانا ساكتة ، و ان انجب منه طفلاً يسرّ القارئين ، وبعد مشاورة طالت لساعات متاخرة من الليل مع ضميري بخصوص هذا القرار ، نتجت عنها موافقتهُ على ذلك مع بعض النصائح التي عليّ مراعاتها ، وبعد مرور اسبوع ، ذهبت اتجول في سوق المدينة ، وعند مروري بشارع المكتبات ، واذا ارى وسيلة حُلمي متكئاً على رفوف المكتبة يرتدي قبعةً زرقاء وكأنه يقول تعالِ فانا اريدكِ ايضاً وكنت هنا بانتظاركِ ، لم اتمالك نفسي لإحتضانه ، فأستأذتت من صاحب المكتبة وسمح لي بذلك ، وحينها خرجنا سوية وكأنه يريد ان يشرب من حناني بأسرع وقت ، وبعدها عقدنا قراننا ، ولم يحضر زفافي سوى البعض من مشاعري وضميري واصدقاء من مدينة خيالي، وبعد اتمام مراسيم الزفاف ، دخلنا الى غرفتي و الاوراق تتطاير في سمائها و عطر الافكار يفوح منها ، فأجلسته على سريري الابيض وكشف برقع حيائي ، وضممته بين افخاذ اصابعي التي ترتجف ، لأنها بدأت تمارس الجنس لأول مرة ، وحينها ذاب احدنا مع الآخر ، وفي تلك الليلة لم نكف عن ممارسة الجنس الى ان بانت ملامح الصباح وكنت اشعر انها النطفة الأولى لإنجاب الطفل ، وبعد مدة ليست بالطويلة تبيّن انني حامل وفي منتصف الطريق ، وكان يوفر لي ما اشتهي ، حتى اتممت مدة الحمل ، انجبت كتاباً جميلاً ، ولم اتمالك نفسي من شدة الفرح ، وجاء الأصدقاء يهنئوني على هذا الاصدار ، وكان قلمي الجاف ذو القبعة الزرقاء مبتسماً لارتياحهُ بممارسة الجنس معي ومساهمتهُ في انجاب طفلي البكر الجميل ، ولا زلت امارس الجنس مع قلمي الازرق عسى ان انجب كتاباً آخر .

مشاركة