قصة عادية – سعد جهاد عجاج
متشوقا للقاء حبيبته التي تنتظره على احر من صيفنا اللاهب جهز حقيبته ورتب اغراضه بعد ان استلم جواز سفره معلما بفيزا ستيكر مكتوب عليها صالحة لمدة ستة اشهر. حجز تذكرة السفر على اقرب رحلة طيران متجهة الى موسكو حيث الراحة والهدوء،حيث الصفاء والنقاء والجمال والثلوج واللون الابيض الذي يكسو الاشجار والشوارع والبيوت وكل شي. وهو يعد الساعات الواحدة تلو الاخرى، حل الصباح بعد ان قضى ليلا طويلا بانتظار ساعة الانطلاق الى ساحة عباس بن فرناس ومنها الى المطار استعدادا لرحلة اللقاء في الساحة الحمراء واذا بالهاتف يرن.
-الو منو؟
-احنه الخطوط الجوية، حضرتك سامي؟
-اي تفضل
-يؤسفنا ان نبلغك بالغاء الرحلة الى موسكو والى اشعار اخر.
-خير شكو شصار، والتذاكر والفيزا والموعد ؟
-نعتذر ولكن الخطوط الجوية مطلوبة اموال للجانب الروسي ولم تسدد الدين فتم حظرها من الطيران الى موسكو.