قصائد

قصائد
جبار الوائلي
عذراً.. لا أسمي هذا رثاء إلى الشاعر الراحل محمود البريكان
الرثاء
أدركت الآن..
لا جدوى من الرثاء،
حينما يورق الراحل
في أراجيف النبضات.
دون أن يطرق باب
الغفلة
في المنفى الحزين.
بين أحضان الصومعة،
ينساق إيقاع الأنغام،
بغفلة..
تسرقه مخالب الشيطان.
شهوة القتل..
زائرة تأتي بلا إنذار،
في غلس..
من فحيح
أتخمها الليل المجنون.
لكن أبداً..
لم تتهرأ ديباجة الألوان.
الظلال
أني أرى..
ظلال وجهك ناطقة،
في مدى البيداء الفسيحة.
و ضمادأ…
لهمس لهاث المتعب،
أني أرى..
قمم الرواسي،
تحتمي،
من هجير سياط المذنب.
الدموع
أصليك دموعاً..
من مآق،
نهر أنت فيها يتدفق،
نهر لم يهزمه الجفاف،
ها هو…
ما زال يؤذن،
تكبيرة..
تنشدها أفواه الضفاف.

الحروف
خارطة هي الحروف.
دون جذل تتماهى ..
دون عين،
تنطق اللوحات حزنا،
من غصون،
ما عرفت معنى..
نكس رايات الانحناء.
هلالي ..
سرمدي ..
نورسي ..
نرجسي..
أوهبنا صباحات
لا تغيب..
ومفاتيح مغاليق الربيع.
المغارة
كنت عاكفاً..
بين جدران المغارة،
تنحسر أغطية الزخارف،
من محيط عاتك الكف،
يلبس الثكلى مهابات العروس.
يمنح البكم غناءً..
بعد وهن من خبايا،
يتجلى دفق آيات النفوس.
التجوال
في المرعى الفسيح،
أتعبني التجوال.
فامتطيت صهوتي،
منحتها..
حرية التنقيب.
كما تشاء..
تلتقط بصمات
لآلىء..
احتوتها عناقيد السماء.
أنت فيها قناطر للعبور.
فأنحيت باحترام،
إذ أيقظت..
ما كان يخبو في الظلام
حينها..
عانقتني لذة الأحلام.
الموائد
موائدك..
فاكهة تتدلى،
فوق أغصان القلوب.
لم أحرك غصناً،
خشية ..
أن تسقط واحدة،
إذ أنبؤوني..
حذار..
حذار..
أنها من جنان الإله.
الأسطورة
لم تهزني مصابيح السحرة.
وغواية الكهان.
ويباس من عقول خرفة،
غير أن حفيف يراع،
سجل أسطورة الأحزان.
فاندهشت..
أتساءل
لم قمطته دهاليز الإنسان ؟
الاعتذار
من ظلمة العجاج،
أصغي لنداءات الجراح.
و ارتعاشات الجسد المسجى،
أنتفض..
لعلني..
لعلني..
لكن رسلا سبقتني،
قبل أن تخطو أقدام قلبي أليك.
فعذراً..
أن جئتك في آخر المطاف.
/6/2012 Issue 4230 – Date 20 Azzaman International Newspape
جريدة الزمان الدولية العدد 4230 التاريخ 20»6»2012
AZP09

مشاركة