قصائد تهز المشاعر خلال مهرجان عالم الشعر الرابع بالنجف

قصائد تهز المشاعر خلال مهرجان عالم الشعر الرابع بالنجف

النجف – حمدي العطار

احتصنت قاعة الجواهري في مبنى فرع النجف لاتحاد الكتاب والادباء ، مهرجان عالم الشعر الرابع للمدة من 17-19  اذار ،برعاية وزير الثقافة والسياحة والاثار حسن ناظم ، وبحضور نخبة من الشعراء والكتاب والصحفيين. وسبق انطلاق فعاليات المهرجان ، افتتاح معرض الكتاب بمطبوعات دائرة الشؤون الثقافية . وقال ناظم خلال المهرجان الذي حضرته (الزمان) امس بأنه (يوما مميزا في النجف حينما يعقد مهرجانها ، عالم الشعر بنسخته الرابعة وهو ،امتداد لنجاح المهرجان)، واضاف انه (للنجف قصتها مع الشعر والعراق سيد الشعر ومجدده ،وما يلفت النظر في النجف هم أهلها الذين يعشقون الشعر فهم من يخلقون الشعراء)، وتابع (نحن داعمون لهذا المهرجان والفعاليات الاخرى ،و نريد أن نخلق بيئة ثقافية جديدة في المدن التي تعرضت الى هجمات الارهاب وتعطلت فيها الحياة)، مثنيا على (عمل اتحاد ادباء النجف ، كما احيي رئيسه وملاكه على الجهد المبذول في إقامة هذه المهرجانات). من جانبه اكد رئيس اتحاد الكتاب والادباء ناجح المعماري ان (مدينة النجف سعت للعناية بالشعر من خلال الشعر الكلاسيكي العمودي)، مشددا على (ضرورة دعم الشباب)، مضيفا (سعيد لأن هذا المكان يمتلك قدرات غير طبيعية لمن يحب الشعر ،وسعيد ايضا بقدرة فرع النجف على ادارة الفعاليات الثقافية والادبية). بدوره ، رحب رئيس الفرع محمود جاسم عثمان النعيمي ، بالحضور ، وقال أن (مدينة النجف تحتضنكم)، واضاف (لقد دأب اتحادنا على إطلاق المبادرات النوعية،وهذا المهرجان حقق أهدافه بنسخته الأولى والثانية ،اما الثالثة فكانت الكترونية بسبب الجائحة)، وتابع ان (فلسفة اتحادنا تنطلق من الايمان والمسؤولية المنهجية بوصف الشعر ديوان العرب)، مؤكدا ان (ان ما يميز الشعر هو ،اقتران الفكر فيه ويعبر الشاعر عن نفسه وعن الاخرين ويمتاز الشعر عندنا بالوعي الباطن وهو يمر بثلاثة مراحل  التأسيس و التحول و المثال، وان بيئة النجف بيئة شعرية)، معربا عن شكره (لوزير الثقافة وإلى الجهات الداعمة منها البنك المركزي و الاتحاد العام للكتاب والادباء ).

قصائد تهز المشاعر

وشارك في الجلسة الافتتاحية للمهرجان  11 شاعرا  ، وهم  عبد نور داود و وليد الصراف و مضر الالوسي وعارف الساعدي وشلال عنوز وعمر السراي وخليل الحاج فيصل و نجاح العرسان و رضا السيد جعفر واسماعيل الحسيني  والشاعرة اسراء العكراوي. واجرت (الزمان) لقاء مع العكراوي بشأن الشعر النسوي في النجف ومدى تقبل المجتمع المحافظ للشاعرات؟ ولاسيما انها كانت مفاجأة الجلسة الافتتاحية ، نظرا لما تملكه من امكانيات وقدرات في نظم الشعر والالقاء وقوة الشخصية . وتحدثت العكراوي لـ (الزمان) عن (بداياتها والصعوبات التي واجهتها حتى صارت تشارك في المهرجانات والمنتديات ،ويذكر اسمها في الموسوعات الخاصة بشعراء النجف، حيث صدر لها ديوانين ،الأول بعنوان يحق لي الصادر عام 2015 عن دار فضاءات في عمان،وفيه شعر حر وعمودي ،والديوان الثاني صدر عام 2020  عن دار الشؤون الثقافية وهو بعنوان لم تنكر خطيئتها ،جاء في قصيدتها.

 ادم من أهل العراق

لم يكن طفلا غريرا

لم يعش طيش الصبا

ادم.. جاء ابا

إذ بطول العشق في عينيه

تختص الحقول

أو يجوب الأرض أشواطا

فلا يخفى الاثر

نص الحوار ينشر  في عدد لاحق في (الزمان)

مشاركة