قرى مهجورة وأخرى تنقصها وسائل العيش
الأيزيديون يستذكرون فجائعهم في سنجار
الموصل ــ حسام سالم
يستذكر الايزيديون الثلاثاء المقبل الذكرى الخامسة للاعتداءات الاجرامية التي تعرض لها قضاء سنجار ذات الغالبية الايزيدية.
وقال ايزيديون في احاديث لـ الزمان نستذكر في الرابع عشر من آب الاعتداءات التي تعرضت لها قريتي كر عزيز وسيبا شيخ خدري التابعتين لقضاء سنجار حيث استهدفت ثلاث شاحنات محملة بمواد شديدة الانفجار قريتي سيبا شيخ وكرعزيز السنجاريتين واودى هذا الانفجار باعداد كبيرة من الضحايا .
وقال خيري شنكالي ــ مدير عام الشؤون الايزيدية ان عدد ضحايا هذا الانفجار هو 313 شهيد و800 جريح و600 حالة بالغة في ذلك اليوم و 700 من الدور والمحال التجارية دمرت تماما وسويت مع الارض وتكبد القضاء خسائر بشرية واقتصادية ونفسية فضيعة حيث يُتِم الكثير من الاطفال وضاعت الكثير من العوائل والكثير من الشباب بقوا بلا عوائل وبيوت وهم مشردين بلا رعيل او التفاتة اليهم من قبل الجهات المعنية ، واضاف شنكالي على خلفية هذا الانفجار خصصت حكومة اقليم كردستان لهؤلاء الايتام والناجين راتب قدره 35 الف دينار عراقي فقط يصرف كل اربع اشهر واحيانا لايصرف وهم بلا مأوى او دار للرعاية ، مشيرا الى ان الكثير من الناجين هم معاقين ومشوهين واصابتهم الامراض الجسدية والنفسية جراء هذا الانفجار وهناك حالات خطيرة لم يتم الالتفاف لها من قبل الجهات المعنية وكما هناك حالات مجهولة المصير ، وتابع شنكالي قائلا يجب على حكومة بغداد وحكومة اربيل والجهات الدولية الالتفاف الى ضحايا هذا الانفجار وتوفير الخدمات والدعم لهم وذلك لان هذا الانفجار يعد اكبر انفجار حدث في العصر الحديث وهو ابادة جماعية لمجموعة بشرية تنتمي الى ما قبل الاف السنين في ارض العراق على حد قوله. كما هناك مطالبات من شخصيات ايزيدية بان تكون هذه الكارثة يوم عراقي وطني وان تخصص اموالا لاعمار مدينة سنجار التي تفتقر الى ابسط مقومات الحياة حيث لا يوجد فيها اي مقومات للحياة بالاضافة الى تعرضها الى التهديد والانفجارات والقتل والتهجير والخطف من قبل جماعات مسلحة وكأقل تقدير يكون لضحايا هذا الانفجار شارع باسمهم او حديقة عامة او ساحة في احدى مدن العراق كذكرى لهم وتخليدهم لانهم من اهل العراق الاصلاء وضحوا بالكثير من ابناءهم في هذا الوطن والكلام لا يزال لشنكالي.
وقال سالم الياس ــ ناشط حقوقي ان الايزيدية مسجلة كاحدى الشعوب الاصلية في مفوضية الامم المتحدة في جنيف ولكن على خلفية هذا الانفجار لم تلتفت الامم المتحدة في تقاريرها ولا في برامجها الاعمارية الى هذه المجموعة ولم تدرج كارثة سيبا شيخ خدري وكر عزيز كابادة جماعية تتعرض لها اقلية دينية اصبحت موجودة في ادبيات المفوضية السامية لحقوق الانسان التابعة الى الامم المتحدة وهذا مايدل بان العامل السياسي لا يزال يتدخل بحصول الاقليات على ابسط حقوقها ، مضيفا ان منطقة شنكال هي منطقة منكوبة حيث لايوجد فيها ابسط مقومات الحياة وتتعرض الى انفجارت بين المدة والاخرى كان اخرها نهاية الشهر الماضي ويجب على الحكومة ان يكون لها خطة لاعمار هذه المنطقة وتامينها وتوفير الخدمات لها وخصوصا لضحايا هذا الانفجار كما يجب تسمية بعض شوارع مدينة نينوى باسماء هؤلاء الشهداء تعزيزا للتعايش السلمي وتقديرا لشعور اهالي سنجار ، مشيرا الى انه لابد من تشكيل لجنة برلمانية تدرس وضع سنجار وتقدم اقتراحها مباشرة للحكومة لتقديم الخدمات وبناء المستشفيات والمدارس واعادة بناء البيوت المهدمة وتبليط الشوارع واقامة المشاريع الاقتصادية للمنطقة وتوظيف ابناء المنطقة الذين يتعرضون ايضا الى الخطف والقتل بشكل يومي . وكان قضاء سنجار قد تعرض في الرابع عشر من آب عام 2007 الى انفجار مزدوج بشاحنتين مفخختين اودتا بحياة المئات من الشهداء والجرحى.
/9/2012 Issue 4294 – Date 3 Azzaman International Newspape
جريدة الزمان الدولية العدد 4294 التاريخ 3»9»2012
AZP07