قابيل

قابيل

لأنهُ علمنا

كيف نواري

جثث الموتى

كرهنا صوتهُ  ..

ذاك الغراب

وتلك آثار الحجر

والضحية

ليس تدري

أي موتٍ في الدروب

قابيل قل لي

حين علمك الغرابُ.. الدفن

لم يعطك درساً

كيف يمكن أن تتوب ؟

منذُ الازلْ

أنت أمتهنت القتل

والنفاق والدجل

منذُ الازلْ

صارت حياتك كُلها

من غير ما خجل

هذي أصابعُ إتهامك

ترتجف

هذي هواجسُ موتنا وقفتْ

فأين إذاً تقف

قابيل كاذبةٌ دموعك

إذ تسيل

وصراخ حزنك باهت

واليوم تحتشدُ الجراح

أمام ذنبك للعويل

ما قيمة الدمع المخضب بالذنوب

قابيل قل لي

حين علمك الغراب الدفن

لم يعطك درساً

كيف يمكن ان تتوب

رافع بندر خضير – البصرة

مشاركة