غير مأسوف وعليهم – عبدالستار رمضان

غير مأسوف وعليهم – عبد الستار رمضان

سفينة العراق التي صعد عليها في غفلة من الزمن، أيّاً كان السبب، اقتناص للفرصة او رضا وخدمة المحتل، بحيث جعل ال(بعض) ممن كانوا نكرات او محدودي الامكانات والقابليات من الفاشلين بالدراسة والجهلة ومزوري الشهادات ومُدعي النضال والمعارضة، اومن لبس ملابس شيوخ العشائر المستجدين في المضايف والمجالس والدواوين، يا كانوا ومن كانوا سواء سياسيين او مسؤولين في الادارة والحكم واصبحوا وجوها في المجتمع.

هؤلاء الذين لا يُقدمون ولا يؤخرون سواء حضروا او غابوا، فالكل يخدم ويقبض مقابلاُ على خدمته وخنوعه، وهو معرض في كل يوم بل في كل دقيقة ان ينزل او يُرمى به من السفينة لأي سبب او ملف محفوظ ومُثبت عليه ما اقترفه من افعال واقوال وينطبق عليهم القول المشهور (إذا حضر لا يُعدّ، وإذا غاب لا يُفتقد).

هؤلاء الذين تولوا أمر العراق هذا البلد العظيم في كل شئ، واليوم ضعيف في كل شئ، ما أن يتم الحكم اواقالة او انهاء خدمات اي مسؤول او موظف (مع حفظ المقامات والمناصب والمواقع) حتى يصفه البعض بانه استهداف لهذا المكون او المجموعة من ابناء الشعب العراقي بل ويبالغون بوصف الحدث انه زلزال ويُسهبون في الحديث عن توابع الزلزال وارتداداته!.

في حين ان على الجميع ان يفرح ويأمل خيراً عندما نرى بأعيننا وفي حياتنا تطبيق القانون واصدار القضاء احكامأ على هؤلاء او بعضاً منهم، ممن تقف كل قوانين العراق منذ عهد حمورابي واورنمو مرورا بكل انظمة الحكم التي سادت ثم بادت من امراء وخلفاء وملوك وسادة وعبيد وصلوا الى سدة الحكم وفعلوا ما فعلوا وصولا الى حكم قراقوش وبعده.

علماً ان المواد والاحكام صريحة وواضحة وتنطبق عليهم وما تحتاج (روحة للقاضي)، لان  الدستور العراقي لسنة 2005 ومواد قانون العقوبات المرقم 111لسنة 1969ألمعدل وقانون انضباط موظفي الدولة والقطاع العام رقم 14 لسنة 1991ألمعدل وقوانين النزاهة ومن أين لك هذا، ومخالفاتهم لعشرات بل مئات القوانين مثل(النفط واالبيئة والزراعة والصناعة والدواء ووو) كلها او معظمها تنطبق عليهم.

فالحال الذي كانوا عليه قبل توليهم هذا المنصب او الوظيفة، وحالهم اليوم من مواكب وحمايات ومضايف وشركات وحسابات في البنوك والمصارف داخل العراق وخارجه، كلها اسباب واثباتات ضدهم وعليهم وان  مركزهم وحالهم الحقيقي انهم غادروا غير مأسوف عليه ..وعليهم!.

مشاركة