إستعرض أخطار المنشطات في محاضرة علمية
غياب القانون يشجّع ظاهرة تعاطي العقاقير الممنوعة بين الرياضيين
بغداد – حيدر عبد الجليل
اقامت دائرة الطب الرياضي في وزارة الشباب والرياضة محاضرة علمية بشان تأثير المنشطات ومخاطرها على الرياضيين على قاعة المحاضرات في كلية التربية الرياضية في جامعة بغداد، بحضور عدد من الاستاذة والطلاب. واوضح مدير دائر الطب الرياضي والعلاج الطبيعي الدكتور حيدر رحيم أن العراق يعاني من ظاهرة المنشطات والسيطرة عليها كونه لا يوجد قانون واضح ينظم العمل بهذا الاتجاه بعد ان اصبحت الوزارة من الجهات الساندة فقط في مشروع مكافحة المنشطات حيث اوكلت لوزارة الصحة مسؤولية متابعة القاعات الرياضية ومعايير منح الاجازات لها ، في حين ان العمل لابد ان يكون من صلب دائرة الطب الرياضي ولاسيما ان هناك اكثر من 88 مادة تستخدم كمكملات غذائية وهي لاتعتبر كمنشطات وهذا الامر قد تغفله وزارة الصحة مما يدخلنا في اشكاليات.
تأثير سلبي
ووجه رحيم الشباب الرياضي الى الابتعاد عن المنشطات لما لها من تأثير سلبي على الرياضي واصفا اياها بألافة الخطيرة التي تهدد مستقبل الرياضي كما انها تلحق السمعة السيئة بالرياضي وبلده.والقى الدكتور بسام سليمان من دائرة الطب الرياضي محاضرة عن تاثير المنشطات التي هي المواد او الرسائل التي تساعد على تحفيز الاداء البدني للرياضيين والتي يتم تحديدها من قبل الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات WADA واللجان الوطنية للرقابة على المنشطات ، وان هذا التعريف يتوسع ليشمل اي مخالفة للائحة الدولية لمكافحة المنشطات والتي تحتوي على ثمانية انتهاكات محددة .
وتطرق سليمان خلال محاضرته الى انواع المنشطات والفترة الزمنية التي لايجب تناولها من قبل الرياضي وقسمها الى ثلاث مجاميع : الاولى تشمل المواد البنائية وهي تشمل الستيرويدات الاندروجينية والستيرويدات الاندروجينية البتنائية ، والستيرويدات الاندروجينية البتنائية اضافة الى مواد بنائية اخرى تشمل كلينبوتيرول وتيبولون وزيرانول وزيلباتيرول ، ثانيا الهرمونات الببتدية وعوامل النمو والمواد المتصلة بها ، ثالثا محفزات نواهض البيتا 2 ، رابعا المواد ذات النشاط المضاد للاستروجين وخامسا مدررات البول وغيره من المواد الحاجبة .
امراض خطيرة
كما بين ابرز الامراض التي تسبها المنشطات هي البروستات والعجز الجنسي والوفاة بالذبحة الصدرية والخلل الهرموني والارهاق العضلي وظهور اعراض الحساسية تجاه بعض الادوية اضافة الى الارق وزيادة السلوك العدواني، وان الكشف عن المنشطات يتم عن طريق تحليل الادرار للكشف عن بقايا المنشط وتحليل الدم اضافة الى تحليل بصيلات الشعر ، مشيرا الى ان العقوبات التي تفرض على الرياضي تتراوح من ثلاثة اشهر الى سنتين وقد تصل الى حرمان الرياضي مدى الحياة حسب المخالفة التي يقوم بها.
من جانبهم قدم استاذة وطلاب كلية التربية الرياضية شكرهم لوزارة الشباب والرياضة لجهدها في تقديم كافة انواع الدعم والاسناد للقطاع الشبابي والرياضي فضلا عن الانشطة المتنوعة منها تقديم النصح والارشاد للشباب بما يتعلق بالمنشطات وبيان مخاطرها لتوعية الشباب وبناء رياضة نظيفة خالية من الغش والتلاعب.