غسان هيتو ناشط إنساني وخبير تكنولوجيا قريب من الإسلاميين
كردي سوري يقيم في الولايات المتحدة رئيسا للحكومة الانتقالية
لندن ــ الزمان
تسلم غسان هيتو، المتحدر من أصول كردية، رئاسة أول حكومة انتقالية للمعارضة السورية في اسطنبول وهو ناشط في المجالين الإنساني والسياسي منذ الأزمة في بلاده، وتبوأ خلال فترة إقامته الكبيرة في الولايات المتحدة مناصب عالية في شركات عالمية للتكنولوجيا والاتصالات.
وهو من مواليد دمشق 1936، وحاصل على شهادتي بكالوريوس في الرياضيات وعلوم الحاسب الآلي من جامعة بيوردو في انديانا العام 1989، وحصل على ماجستير في إدارة الأعمال العام 1994.
وغادر هيتو البالغ من العمر 50عاما ، سوريا مطلع ثمانينيات القرن الماضي، وبدأ مساره المهني في الولايات المتحدة التي يحمل جنسيتها، وفيها حصل على الماجستير في إدارة الأعمال، وهو مسلم متدين يتكلم بلكنة أمريكية متقنة وخطاب ديني إلى حد بعيد، وشكله الخارجي متأقلم مع محيطه الأمريكي فهو أسود الشعر مع شاربين رماديين، ويضع نظارات، وغالبا ما يظهر مرتديا سروال جينز وتي شيرت قطنية.
وحتى العام الماضي، كان مديرا تنفيذيا لمدة 11 عاما في شركة اينوفار الأمريكية لتكنولوجيا الاتصالات في تكساس لكن في تشرين الثاني 2012، ترك منصبه فجأة لينضم الى الثورة السورية .
وقالت مصادر في الائتلاف انه تم انتخابه بتأييد من الأمين العام للائتلاف مصطفى صباغ، وهو رجل أعمال له صلات قوية في الخليج، وكذلك من جماعة الإخوان المسلمين، التي تحظى بتأثير قوي على كتلة كبيرة في الائتلاف.
وكان هيتو ناشطا منذ اندلاع الحركة الاحتجاجية ضد نظام الرئيس بشار الأسد في الولايات المتحدة في المجالين الإنساني والسياسي، فقد شارك في تأسيس تحالف سوريا الحرة في الولايات المتحدة وتولى منصب نائب الرئيس منذ 2011، وهدف التحالف إلى دعم تطلعات الشعب السوري في تحقيق الحرية والعدالة والحريات المدنية واحترام القانون .
كما شارك في تأسيس هيئة شام الاغاثية في الولايات المتحدة في 2011 وتولى منصب نائب الرئيس وتعمل الهيئة على دعم الشعب السوري ورفع المعاناة عنه، بالإضافة إلى تأمين الحاجات الأساسية له ، بحسب ما جاء في الإعلان عنها.
وقال لؤي صافي وهو عضو في الائتلاف انه يملك القدرات الفنية التي تتوقعونها من خبير فني ولديه أيضا حس سياسي وهو مفاوض جيد، وسيكون ممثلا جيدا أمام المجتمع الدولي .
وبعد انضمامه إلى الثورة، عمل على تأسيس وإدارة وحدة تنسيق الدعم الإغاثي والإنساني في الائتلاف الثوري لقوى المعارضة والثورة السورية التي تعمل عبر الحدود السورية التركية وتوصل مساعدات إلى الداخل السوري.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن عضو في الائتلاف رفض الكشف عن اسمه، أن هيتو يملك، بحكم عمله ونشاطه في الولايات المتحدة، علاقات دبلوماسية واسعة، معتبرا أن مثل هذه العلاقات مهمة للحصول على الدعم المالي الذي تحتاجه سوريا في هذه المرحلة.
وقال اعضاء في الائتلاف المعارض ان هيتو هو رجل التوافق ، مشيرين الى انه يحظى باحترام الاسلاميين في المعارضة، وبقبول من الليبراليين بالنظر الى مساره المهني الناجح في الولايات المتحدة.
فقد قال خلال مؤتمر اقيم السنة الماضية من اجل سوريا في الولايات المتحدة الامل… يأتي من الله. اخوتنا واخواتنا في داخل سوريا ادركوا ذلك منذ زمن .
واضاف ان الله يحبنا ويعنى بنا، سيقدم لنا العون، سيهتم بالشعب السوري. سيقدم له الغذاء وسيدافع عنه. وحده هو يمكنه القيام بذلك، لكن نحن لا بد لنا من التحرك اليوم .
كما كان عضو مجلس ادارة في مدرسة برايتر هوريزونز اكاديمي المسلمة في تكساس.
متزوج ووالد لاربعة ابناء احدهم هو عبيدة، لاعب كرة قدم امريكي سابق اكد لصحيفة نيويورك تايمز الامريكية السنة الماضية انه تسلل الى سوريا لمساعدة الثوار في المجال الاعلامي.
ونقلت الصحيفة انه كتب رسالة لوالديه قبل رحيله جاء فيها صنعتما مني ما انا عليه اليوم. يجب ان اذهب لاقوم بما على القيام به .
وقال غسان هيتو للصحيفة ان ابنه استغل فرصة غيابه عن المنزل في رحلة عمل ليسافر الى سوريا.
AZP02