
غزة وكذبة الهدنة – خليل ابراهيم العبيدي
تضيف غزة كل يوم رقما قياسيا جديدا على مقاييس معاناة الشعوب من ويلات الحروب، وقد فاقت في بعض جوانب حرب اسرائيل عليها ارقام گينس في المعاناة، فلا فيتنام جاع شعبها في حربها مع أمريكا، ولم تكن اوربا في الحرب العالمية الثانية أكثر ظلما من مظلمة أهل غزة الآن، ففي زمن الهدنة،،، بكفالة ترمب،،، قتلت اسرائيل اكثر من 163 مواطنا غزيا، وجرحت اكثر من 612 بريئا، وتحت الركام يقبع اليوم ثلاثة شهداء ، وفي زمن الهدنة تقصف الزوارق والدبابات والمسيرات المربعات السكنية، والمدراس والمستشفيات، بل وحتى مقرات الامم المتحدة ، ولم تلب اسرائيل شروط الهدنة بالسماح للغذاء والدواء والماء بالدخول الى المحتاجين من العطاشى والمرضى والجياع.، ولم ترد حماس على تعديات جيش الدفاع بل ردت أمام كل العالم بأعادة الرهائن الأحياء ورفاة والأموات، والرئيس الضامن للهدنة لاه عما هو من صميم شروطها،،، إلا وهو وقف العنف واطلاق النار،،، وهو يحمي اجراءات اسرائيل بالتصريحات ضد حماس ويطالبها بنزع السلاح دون ضمان للارواح، وفي المحصلة هي هدنة لصالح أسرائيل، وكذبة اضرّت بأهل غزة وكانت خدعة لقيادة حماس.

















