غبار الأسئلة – سامر الياس سعيد

غبار الأسئلة – سامر الياس سعيد

ثمة غبار اهالته مشاركة منتخب الناشئين ببطولة اتحاد غرب اسيا والذي اقيمت منافساته مختتمة تلك المباريات مؤخرا بسلطنة عمان حيث ظفر بكاس البطولة المنتخب اليمني .

واول ما اثاره غبار الاسئلة في مشاركتنا الاخيرة هو ضعف الثقة في لاعبينا وعدم قدرتهم على تجسيد خاصية امتازت بها منتخباتنا الوطنية في الحماس والاندفاع والغيرة التي لطالما امتازت بها مجموعات اللاعبين ممن تعاقبوا على تمثيل المنتخب الوطني بمختلف فئاته وهذه الخاصية التي لم تغيب فاعليتها ابرزت حقيقة عدم خذلان اللاعب وعدم اصابته بالياس فضلا عن ايقانه بقيمة الحظ في ادراك كل الاحداث والمفاجات التي يمكن ان تشهدها دقائق اي مباراة يخوضها فغياب الثقة لدى اللاعب يؤشر استقبالا للخسارة مهما قدم من مجهودات لتفاديها وهذا ما تم تاشيره في مباراة الافتتاح امام المنتخب اليمني والتي الحقت بمنتخبنا الخسارة الاولى والتي تداركها لتاتي مباراة نصف النهائي امام متصدر المجموعة الاخرى المنتخب السعودي ويتم استشعار الخسارة الاتية بدون اية مقدمات فحتى معلق الفضائية الرياضية العراقية كان يدرك ان نهاية المباراة سوف لن تكون عراقية بدليل انه مهد لمتابع المباراة عددا من الفرضيات والتحليلات التي ابرز من خلالها قدرة المنتخب السعودي على الحاق الهزيمة بمنتخبنا للناشئين قبل ان يتم تسجيل هدف المنتخب السعودي الاول حينما ابرز برنامجا حافلا تم اعداده للمنتخب المذكور لاسيما في اوربا وملاقاته لعديد الفرق وعدم تاثره بالهزائم الكبرى التي تمخض عنها المعسكر لابل استفاد المنتخب من تلك المعسكرات الاعدادية بقدرته على مسك زمام المباراة وعدم افلات خيوطها فضلا عن سد الثغرات وارباك لاعبي منتخبنا حتى سنحت لهم فرصة التسجيل فلم يتوانى اضافة لمضاعفة الغلة وسط ياس غريب من جانب لاعبينا لم نلمسه في اي نسخة من نسخ المشاركات السابقة وغياب المعالجات الكفيلة بقدرة المنتخب على العودة لاجواء المباراة رغم ان الفرصة سنحت لنا في الشوط الثاني لتقليص الفارق الا ان المنتخب السعودي كان قد سارع الى تعديل الخطوط ومعالجة الثغرات الى جانب قدرته على البقاء بوتيرة مترابطة من الانسجام في مختلف الخطوط بالمقارنة مع غياب الدافعية لدى لاعبي منتخبنا في ادراك العودة من جديد ..

ومما تقدم تبرز مجددا اثارة العديد من الاسئلة لاسيما في ان غياب المعسكرات الاعدادية وغياب تامين مباريات ذات جوانب ايجابية في القدرة على توظيف منتخب فاعل له القدرة على استعادة الثقة وترسيخها في ادراك اللحظات الفارقة من عمر اي مباراة وعدم التاثر بالاهداف العكسية او المسجلة في الدقائق المبكرة لابل تعزيز تلك الخاصية من خلال توظيفها بتاشير العودة مجددا فحتى الاسماء التي استعان بها المدرب احمد كاظم لم تكن بالفعلية التي يمكن من خلالها استشعار التفاؤل بتحقيق المرجو خصوصا وان الخسارة الاولى من امام المنتخب اليمني ابرزت الكثير من نقاط الضعف التي وقف ازائها المدرب عاجزا لايجاد الحلول بمعالجاتها خصوصا في غياب الترابط ما بين الصفوف وعدم العودة السريعة من جانب المدافعين لسد الثغرات التي يمكن ان تحصل وهذا ما استفاد منه لاعبي كلا من المنتخبين السعودي واليمني في تحقيق اهداف مباراتيهما حينما وظفا سرعة اللاعبين في اختراق الدفاع وتحقيق المطلوب في المباراة الاولى التي واجه فيها منتخبنا المنتخب اليمني او من خلال مباراة نصف النهائي التي واجه فيها منتخبنا نظيره السعودي وانتهت كلاهما بنتيجة واحدة هي هدفين لهدف.

مشاركة