غالبية اللبنانيين مستاؤون من وجود اللاجئين السوريين
الصليب الأحمر يقيم مستشفى جديداً في مخيم للاجئين السوريين في الأردن
جنيف ــ ا ف ب ــ بيروت أعلن الصليب الاحمر اقامة مستشفى على مقربة من مخيم جديد للاجئين في الاردن يتوقع افتتاحه في نهاية شهر اب»اغسطس لتلبية حاجات نحو 130 الف سوري فروا من بلادهم.
وقد وحدت جمعيات الصليب الاحمر في كندا وفنلندا والمانيا والنروج جهودها لاقامة مستشفى يتسع لستين سريرا وضمان ادارته لمدة سنة على الاقل في منطقة الازرق وهو مخيم جديد للاجئين، كما اعلن بانو ساريستو منسق الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الاحمر والهلال الاحمر للشؤون الصحية الطارئة.
والمخيم الجديد الذي بني في وسط شرق الاردن، مصمم لاستقبال ستين الف لاجىء، لكن يمكن ان يستقبل حتى 130 الف شخص. والمستشفى الجديد قد يزيد قدرته الى 130 سريرا، كما قال ساريستو في مؤتمر صحافي في جنيف.
وعملت الجمعيات الوطنية للصليب الاحمر على جمع الـ9،6 ملايين فرنك سويسري 10 ملايين يورو الضرورية لتلبية حاجات المستشفى لمدة سنة.
ومخيم الازرق سيسمح باستقبال التدفق المستمر للاجئين الهاربين من سوريا.
وبحسب احصاءات الامم المتحدة، فقد استقبل الاردن 500 ألف لاجئ سوري من اصل الـ1.7 مليون لاجىء الذين جرى احصاؤهم في المنطقة، وان المخيمات الحالية القائمة تقترب من حالة الاكتظاظ ، كما لاحظ ساريستو. وعلى سبيل المثال، فان مخيم الزعتري وهو الاكبر، بني ليستقبل في الاساس 60 الف شخص لكنه توسع منذ افتتاحه قبل عام ليسمح لـ150 الف سوري بالاقامة فيه. وساريستو الذي عاد الاربعاء من زيارة للاردن اوضح ان المستشفى الجديد في الازرق سيقدم كل الخدمات التي يمكن الحصول عليها في مستسشفى عادي من طب داخلي وجراحة عامة وجراحة طوارىء وطب نسائي وطب اطفال وحتى طب الاسنان. إلى ذلك يعبر غالبية اللبنانيين عن استيائهم تجاه اكثر من نصف مليون لاجىء سوري في لبنان، وفق استطلاع نشرته مؤسسة فافو النروجية وتسلمت فرانس برس نسخة منه الخميس. ومن اصل 900 شخص شملهم الاستطلاع، قال 54 ان على لبنان الذي يعد اربعة ملايين نسمة ان يغلق حدوده في وجه اللاجئين السوريين الذين يقدر عددهم بنحو 600 الف. وقال نحو 90 انهم يفضلون عدم ترك الحدود مفتوحة بلا اي قيود امام السوريين في حين ان لبنان هو البلد الوحيد المجاور الذي لم يفرض مثل هذه القيود. وقال المستطلعون انهم لا يثقون بالسوريين في حين قال 39 انهم لا يأمنون لهم، في البلد الذي عرف الوصاية السورية لنحو 30 عاما. وافاد التقرير الذي اجري في ايار»مايو ان الاستياء ملموس اكثر على المستوى الاقتصادي والاجتماعي. اذ قال 82 من المستطلعين ان اللاجئين يحلون محل اللبنانيين في سوق العمل، فيما قال ثلاثة ارباعهم ان الازمة السورية ادت الى خفض الاجور. واعتبر 66 ان اللاجئين يستهلكون مصادر الماء والكهرباء.
وعلى الصعيد الاجتماعي، قال 61 ان وجود جيران سوريين قربهم يزعجهم وقال 67 انهم ليسوا مستعدين لتقاسم الطعام معهم. وقال 80 انهم يعارضون زواج فرد في العائلة من سوري او سورية، وابدى 53 انزعاجهم لفكرة وجود اطفال سوريين في مدرسة اولادهم. كما قال نصف المستطلعين ان اللاجئين السوريين يمثلون خطرا على الامن الوطني والاستقرار . ومع وجود 12 مخيما للاجئين الفلسطينيين في لبنان، قال 70 من المستطلعين انهم يؤيدون انشاء مخيمات للاجئين السوريين كما هي الحال في تركيا والاردن.
ورغم الاستياء الذي تعبر عنه هذه الارقام، يستقبل العديد من اللبنانيين اللاجئين السوريين في بيوتهم كما تتولى جمعيات كثيرة تقديم المساعدات اليهم، وهو ما يشيد به مسؤولون دوليون ومنظمات دولية.
وينعكس النزاع في سوريا على لبنان الذي يشهد اعمال عنف على الحدود وتصاعد التوتر بين طوائفه.
ودعا مجلس الامن الدولي الاربعاء الى تقديم مساعدة استثنائية للبنان لمساعدته على مواجهة تدفق اللاجئين السوريين.
AZP02