
سيتي يزيد جراحات ليفربول وسلوت بفوزه على حامل لقب الدوري الإنكليزي
غاتوزو يتوقّع أقصى إلتزام من لاعبي إيطاليا في تصفيات مونديال 2026
روما (أ ف ب) – توقع مدرب المنتخب الإيطالي لكرة القدم جينارو غاتوزو من لاعبيه «أقصى التزام ممكن» في الجولتين الأخيرتين من تصفيات مونديال 2026 ضد مولدافيا الجمعة والنروج الأحد، حتى وإن كان مصيرهم ليس بأيديهم.
اختبار صعب
وقال غاتوزو في مؤتمر صحافي «لن يكون اختبارا سهلا، أريد أن أرى أقصى التزام ممكن لمواصلة ما بدأناه في أيلول/سبتمبر»، مضيفا «ضد مولدافيا، سنجرب لاعبين لم يشاركوا كثيرا، لكن علينا أن نفكر في أنفسنا وليس بما ستفعله النروج».
وقبل جولتين على نهاية التصفيات الأوروبية المؤهلة لمونديال 2026، تتخلف إيطاليا بفارق ثلاث نقاط عن النروج المتصدرة، مع أفضلية كبيرة للأخيرة من ناحية فارق الأهـــــداف (+26 مقابــــــــــل +10 لإيطــــــاليا)، ما يجعل إرلينغ هالاند ورفــــــــــاقه الأوفر حظا لنيل بطاقة التــــــأهل المباشر عن المجموعة التاسعة حتى لو خسروا أمام رجال غاتوزو في الجولة الأخيرة الأحد. ويتخوف الإيطاليون من تكرار كابوس المونديالين الأخيرين اللذين غابوا عنهما بعدما فشلوا في تجاوز الملحق القاري.
ورأى لاعب وسط ميلان السابق أن «مباراة مولدافيا هي الأهم لأن التحضير لمباراة النروج أسهل. نعلم أن هذا الفريق النروجي قادر على التسبب لنا بالمشاكل، بسرعته وحضوره البدني وأسلوبه الكروي الاستثنائي».
تأهل مباشر
لا يزال بإمكان إيطاليا حسابيا احتلال المركز الأول، وبالتالي التأهل مباشرة إلى النهائيات، لكن عليها تسجيل عدد كبير جدا من الأهداف في مباراتيها الأخيرتين وهذا أمر مستبعد إلى حد كبير، ما يرجح انتقالها لخوض الملحق. هناك سيناريو محتمل آخر يتمثل في إهدار النروج نقاطها الأولى بالخسارة أو التعادل مع إستونيا (المركز الرابع، 7 نقاط) وفوز إيطاليا بمباراتيها الأخيرتين.
سيغيب عن فريق غاتوزو في مباراتيه الأخيرتين مهاجم فيورنتينا مويس كين الذي سجل ستة أهداف في آخر أربع مباريات مع المنتخب، وذلك بسبب إصابة تعرض لها مع فريقه.
ومنذ توليه المسؤولية خلفا للوتشانو سباليتي الذي أقيل بعد الهزيمة في أوسلو أمام النروج 3-0 مطلع حزيران/يونيو، أعاد غاتوزو إحياء الروح في المنتخب الذي حقق أربعة انتصارات متتالية تحت قيادته، مسجلا 16 هدفا.
وأوضح غاتوزو أن المعسكر التدريبي الذي كان من المقرر إقامته في البداية استعدادا للملحق المقرر في نهاية آذار/مارس، لم يحصل «بسبب نقص الأماكن المتاحة في جدول المباريات».
واختتم حديثه «علينا بذل قصارى جهدنا في استكشاف اللاعبين الجدد داخل إيطاليا وخارجها».
من جهة اخرى سيغيب الحارس الدولي البلجيكي تيبو كورتوا عن مباراتي منتخب بلاده الأخيرتين في تصفيات كأس العالم 2026 ضد كازاخستان وليشتنشتاين، جراء تعرض لإصابة في العضلة المقربة خلال مباراة فريقه ريال مدريد أمام رايو فايكانو، وفقا لما أفاد متصدر الدوري الإسباني لكرة القدم. وأعلن النادي الملكي في بيان «بعد الفحوصات التي أجريت اليوم على لاعبنا تيبو كورتوا من قبل الطاقم الطبي لريال مدريد، تم تشخيص تعرضه لاصابة في العضلة المقربة الطويلة في ساقه اليمنى».
ولم يُحدد ريال مدريد مدة غياب كورتوا، في حين أفادت وسائل إعلام محلية أنها ستتراوح بين 10 و12 يوما.وكان ريال تعادل سلبا مع رايو فايكانو ضمن المرحلة الثانية عشرة، ليرفع رصيده في صدارة الدوري إلى 31 نقطة بفارق 3 نقاط عن غريمه برشلونة. ومن المتوقع أن يعود كورتوا للمشاركة في مباراة ريال مدريد ضد إلتشي في الدوري الإسباني في 23 تشرين الثاني/نوفمبر.
ويواجه المنتخب البلجيكي متصدر المجموعة العاشرة برصيد 14 نقطة من 6 مباريات بفارق نقطة عن مقدونيا الشمالية، في الجولتين الاخيرتين كازاخستان في «استانا أرينا» السبت 15 تشرين الثاني/نوفمبر، قبل أن يستضيف ليشتنشتاين في 18 منه.
على صعيد اخر خطف البرتغالي جواو نيفيش فوزا قاتلا لباريس سان جرمان حامل اللقب والمثقل بالغيابات، على مضيفه ليون 3-2 الأحد في ختام المرحلة الثانية عشرة من الدوري الفرنسي لكرة القدم، مستعيدا الصدارة التي خسرها السبت.
صدارة من جديد
وانفرد سان جرمان بالصدارة مجددا بفارق نقطتين عن مرسيليا الفائز على بريست 3-0 السبت، ولنس الذي تغلب على موناكو 4-1 في اليوم عينه.
وانتظر الفريق الباريسي حتى الدقيقة الخامسة من الوقت المحتسب بدلا من ضائع ليسجل هدف الفوز عبر نيفيش، في سيناريو متكرر لفوزه الأخير على نيس بهدف نظيف في الدقيقة 90+4، قبل خسارته القارية الأولى على ملعبه أمام بايرن ميونيخ الألماني 1-2 ضمن دوري أبطال أوروبا.
ويُعاني الفريق الباريسي من كثرة الغيابات، إذ دخل المباراة من دون المهاجم عثمان ديمبيليه والظهير الأيمن المغربي أشرف حكيمي والظهير الأيسر البرتغالي نونو منديش بسبب الإصابات، بالإضافة إلى ديزيريه دويه الغائب منذ 29 تشرين الأول/أكتوبر للسبب عينه.
ومن المقرر أن يغيب الرباعي لأسابيع عدة، ما يعني عدم مشاركتهم في استحقاقات مهمة، أبرزها أمام توتنهام الإنكليزي في دوري الأبطال وموناكو في الدوري. في المقابل، تكبّد ليل ثاني خسارة تواليا بعد سقوطه أمام مضيفه النجم الأحمر الصربي 0-1 في الجولة الرابعة من الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ».
وأضاع لوريان فرصة تحقيق فوزه الأول منذ ست مباريات بتعادله مع ضيفه تولوز بهدف سجله بابلو باجيس من ركلة جزاء (44) لمثله بالطريقة ذاتها عبر جبريل سيديبيه (65).
وأخفق الفريق بالخروج من المراكز المهددة بالهبوط بتعادله الرابع هذا الموسم، ليبقى في المركز السابع عشر بعشر نقاط، بفارق الأهداف فقط عن أقرب مركز آمن، بينما رفع تولوز رصيده إلى 16 نقطة.
وتكبّد نيس خسارته الثالثة تواليا في مختلف المسابقات، وذلك على يد مضيفه متز 1-2.
وفي الدوري الانكليزي زاد مانشستر سيتي محن ضيفه ليفربول ومدربه الهولندي أرنه سلوت بفوزه الساحق على حامل اللقب 3-0 الأحد في المرحلة الحادية عشرة.
استعادة توازن
ودخل ليفربول اللقاء وهو يأمل في البناء على استعادته توازنه في المرحلة الماضية بفوزه على أستون فيلا 2-0 بعد أربع هزائم متتالية في الدوري، ثم بتغلبه في منتصف الأسبوع على ريال مدريد الإسباني 1-0 في دوري أبطال أوروبا.لكن سيتي قرر أن يهدي مدربه الإسباني بيب غوارديولا فوزا ثمينا ساحقا في مباراته الألف كمدرب، بينها 550 مع سيتي الذي استلم الاشراف عليه منذ صيف 2016، مانحا إياه انتصاره الـ716 في مسيرته.
وبفوزه السابع للموسم والرابع تواليا محليا وقاريا، استعاد سيتي الوصافة من تشلسي بعدما رفع رصيده إلى 22 نقطة، بفارق 4 نقاط عن أرسنال المتصدر الذي تعثر السبت بالتعادل مع سندرلاند 2-2، فيما تجمد رصيد ليفربول عند 18 نقطة في المركز الثامن بفارق الأهداف خلف توتنهام وأستون فيلا ومانشستر يونايتد تواليا.
وبدأ سيتي اللقاء بأفضل طريقة باستحصاله على ركلة جزاء انتزعها البلجيكي جيريمي دوكو من الحارس الجورجي جيورجي مامارداشفيلي، لكن الأخير عوض بحرمانه هالاند من افتتاح التسجيل (13).
ولم يتأثر سيتي معنويا بهذه الفرصة الضائعة، وواصل ضغطه وفرصه لاسيما عبر المتألق دوكو الذي كان قريبا من افتتاح التسجيل في الدقيقة 27 لكن مامارداشفيلي تألق في انقاذ مرماه.
وفي نهاية المطاف، كان هالاند على الموعد مجددا لوضع فريقه في المقدمة من كرة رأسية بعد عرضية من البرتغالي ماتيوس نونيش (29)، رافعا رصيده إلى 14 هدفا في الدوري هذا الموسم و19 في 15 مباراة ضمن كافة المسابقات.
واعتقد ليفربول أنه أدرك التعادل في الدقيقة 38 برأسية مدافعه الهولندي فيرجيل فان دايك إثر ركلة ركنية، لكن الهدف ألغي بداعي التسلل على الاسكتلندي أندي روبرتسون الذي كان متدخلا في اللعبة وأثر على الحارس الإيطالي جانلويجي دوناروما.
وعندما كان الشوط الأول يلفظ أنفاسه الأخيرة، وجه الإسباني نيكو غونساليس ضربة شبه قاضية لليفربول بإضافته الهدف الثاني من تسديدة بعيدة بعد تمريرة من البرتغالي برناردو سيلفا .
وتحسن أداء ليفربول في الشوط الثاني وكان قريبا من تقليص الفارق عبر البديل الهولندي كودي خاكبو بتسديدة من زاوية ضيقة لكن محاولته مرت بجانب القائم الأيمن (59).
لكن سيتي أحبط عزيمته حين أضاف دوكو الهدف الثالث في الدقيقة 63، متوجا جهوده في اللقاء بتسديدة قوسية رائعة من خارج المنطقة إلى الزاوية اليسرى لمرمى مامارداشفيلي.
وحاول ليفربول جاهدا في الدقائق المتبقية لكنه لم يكن موفقا، لتبقى النتيجة على حالها حتى صافرة النهاية.
وحقق نوتنغهام فوريست أخيرا فوزه الثاني للموسم في الدوري، وجاء على حساب ضيفه ليدز يونايتد 3-1.
ويبدو أن التعاقد مع شون دايش في 21 تشرين الأول/أكتوبر كي يشرف عليه بدلا من الأسترالي أنج بوستيكوغلو الذي بقي في منصبه 39 يوما فقط بعدما استلمه خلفا للبرتغالي نونو إشبيريتو سانتو، أعطى ثماره إذ جمع الفريق أربع نقاط في مباراتين معه في مسابقة «يوروبا ليغ» ومثلهما لكن في ثلاث مباريات في الدوري الممتاز.
ورغم فوزه الأول منذ تغلبه على برنتفورد 3-1 في 17 آب/أغسطس والذي تحقق الأحد بعدما حول تخلفه بهدف للألماني لوكاس نميشا (13) إلى تقدم 3-1 بفضل العاجي إبراهيم سانغاريه (15) ومورغان غيبس-وايت (68) وإليوت أندرسون (1+90 من ركلة جزاء)، بقي فوريست الذي أنهى الموسم الماضي سابعا، في المركز التاسع عشر برصيد 9 نقاط، مقابل 11 لليدز يونايتد الذي مني بهزيمته السادسة.
وبقي أستون فيلا قريبا من فرق الطليعة بتحقيقه فوزه الخامس للموسم، وجاء بنتيجة كبيرة على ضيفه بورنموث برباعية نظيفة سجلها الأرجنتيني إميليانو بوينديا (28) والبلجيكي أمادو أونانا (40) وروس باركلي (77) والهولندي دونيل مالين (82)، في لقاء أضاع خلاله الضيوف ركلة جزاء عبر الغاني أنطوان سيمينيو (67).
ورفع فريق المدرب الإسباني أوناي إيمري رصيده إلى 18 نقطة في المركز السادس بفارق الأهداف أمام مانشستر يونايتد وليفربول وبورنموث بالذات وخلف توتنهام.
وواصل نيوكاسل، خامس الموسم الماضي، تقهقره بتلقيه الهزيمة الخامسة وجاءت على يد مضيفه برنتفورد بهدف لهارفي بارنز (27)، مقابل ثلاثة أهداف للألماني كيفن شاده (56) والبرازيلي إيغور تياغو (78 و5+90)، متأثرا بالنقص العددي في صفوفه بعد طرد دان بورن بالانذار الثاني (73).
ويقبع فريق المدرب إدي هاو في المركز الرابع عشر بفارق نقطتين فقط عن منطقة الهبوط، متخلفا بفارق 4 نقاط عن برنتفورد الثاني عشر.
وبقي كريستال بالاس في المركز العاشر متقدما بفارق نقطة على برايتون، وذلك بعد اكتفائه بالتعادل السلبي مع الأخير على أرضه.



















