عيد الجيش
أعوام خير
6 كانون تاريخ محفور في قلب كل عراقي ويحفظه اكثر مما يحفظ تاريخ ولادته ….
6 كانون تاريخ تأسيس الجيش العراقي …. هذا العنوان الذي ارعب العالم وهز العروش وجاءت كل جيوش الارض لأجله ….
لأجل كسر عنفوانه سحق جبروته تدمير بنيته وسحق رجاله ….
لكن؟؟؟
هنا عراقية وعندما تكون عراقية يعني جبال من التحدي والعنفوان والصمود وكسر المستحيل وغير المعقول ….
الجمعة 6 كانون الثاني 2017 داخل الكلية العسكرية الاولى وهي كما يسميها طلابها وقادتها وامروها مصنع الابطال .
ولأني طوال حياتي لم اتشرف بالدخول اليها طالبا او زائراً دخلتها اليوم فكانت فعلاً مصنع للابطال وللرجولة ….
اليوم شاهدت في قلبي قبل عيني حجم العنفوان وحجم التحدي والكم الهائل من الشجاعة في اروقة هذه الكلية …..
اليوم هو موعد تخرج الدفعه ال 106من طلاب الكلية العسكرية ليكونوا ضباط في الجيش العراقي برتبة ملازم ….
عندما دخلت بصحبة احد ابطال الجيش العراقي وهو النقيب حسن احد اساتذة ومدربي الكلية العسكرية وهو يلبس ملابسه العسكرية الانيقة والنظيفة جدا وهو يتأبط عصاه العسكرية والثلاثة نجوم تزين كتفه وكلما يمر بجانب احد يأخذ له او يأخذ هو تحية عسكرية اشعر انا بالفخر حتى كاد قلبي يطير فرحاً وعاد بي الزمن الى ماقبل 30 سنة عندما كان لي حلم ان اصبح طيار في الجيش العراقي .. واليوم ارى حلمي في عيون كل الطيارين وضباط الجيش العراقي الشباب .
اليوم عاد لي عنفواني وبالامس القريب كنت اردد كما ردد النبي لوط وهو يخاطب قومه لو كان لي بكم قوة او اوي الى ركن شديد .
اليوم انا احسست انا وكل الشعب العراقي نأوي الى ركن شديد وسند قوي وهو الجيش العراقي الذي استعاد بريقه وعنفوانه بعد ان حاول الكثير الكثير من الامريكان والبريطانين وكل الصهاينة واعوانهم خارج البلد وداخله ان يكسروا شوكة ومعنويات الجيش العراقي وحاولوا ولازالوا يحاولون ان يظهروا الجيش العراقي ومنتسبيه بصورة سيئة وغير منضبطة وغير مهنية ليوهمونا ان الجيش العراقي انتهى ….
لكن هيهات لايزال نجمه عاليا عصيا على الاعداء والمخربين …..
اليوم وانا اتجول داخل الكلية العسكرية الاولى التي كان لأمرها السيد اللواء حامد الزهيري الاثر الواضح حيث تجد لمسات هذا الرجل واضحة في كل مكان من بداية الاستعراض وكراديس الطلبة وطريقة استعراضه لهم ووقفته وهيبته تشعر ان هذا الرجل يمثل عنفوان الجيش العراقي وصموده .
هذا القائد الهمام اعاد روح وهيبة العسكر للكلية العسكرية من خلال صناعة الابطال وضباط اليوم وقادة الامة وهيبتها .
شاهدت كل اروقة الكلية على درجة عالية جدا من النظافة في كل مكان والانضباط والهدوء الرائع حيث تشعر انك فعلاً تسير داخل اروقة وممرات وشوارع كلية عسكرية يحكمها نظام عسكري عراقي رائع يجعل كل عراقي يشعر بالفخر .
وجهت الكثير من الاسئلة للنقيب حسن حول الطلبة ومدنهم وكيفية الدراسة ومدتها وبرنامج التدريب والطعام والمناهج .
كان الجواب ممتعا جدا حيث ان طالب الكلية العسكرية تتم صناعته بطريقة تليق بضابط في الجيش العراقي وهذا ماشعرت به اليوم وانا اشاهدهم بحفل تخرجهم اتابع طريقة المسير وتناسق السير وتبديل الحركات وحمل السلاح والنظافة فكان كل شيء رائع حقاً
شكراً لك سيدي امر الكلية العسكرية الاولى لأنك جعلتني اشعر بالفخر بما رأيت وسمعت وشكرا للنقيب حسن الفتلاوي على توجيه الدعوة لنا ليكون لنا هذا الشرف بمشاركتكم عيدكم وحفل تخرج طلبتكم وضباطكم وضباطنا وفخرنا وعزنا….. اليوم نحن نهنئكم وان تناسوكم متعمدين سياسي البلد …..هم راحلون لا محالة ونبقى نحن اخوانكم وأولاد جلدتكم ووطنكم .. كل عام والجيش العراقي بخير .. عاش العراق
احمد ثامر الجبوري – بغداد