عودة سباق قوارب التنين لمناسبة عيد المياه

بنوم‭ ‬بنه‭ (‬كمبوديا‭) (‬أ‭ ‬ف‭ ‬ب‭) – ‬تجمّع‭ ‬آلاف‭ ‬المتفرجين‭ ‬في‭ ‬بنوم‭ ‬بنه‭ ‬الأحد‭ ‬للاستمتاع‭ ‬بمتابعة‭ ‬السباق‭ ‬التقليدي‭ ‬لقوارب‭ ‬التنين،‭ ‬أبرز‭ ‬فعاليات‭ ‬عيد‭ ‬المياه‭ ‬الذي‭ ‬غاب‭ ‬لسنوات‭ ‬بسبب‭ ‬جائحة‭ ‬كوفيد‭-‬19‭.‬

هذه‭ ‬الاحتفالات‭ ‬السنوية‭ ‬التي‭ ‬تستمر‭ ‬ثلاثة‭ ‬أيام‭ ‬أقيمت‭ ‬آخر‭ ‬مرة‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2019‭.‬

وشارك‭ ‬حوالى‭ ‬ثلاثمئة‭ ‬قارب،‭ ‬مع‭ ‬أفراد‭ ‬طواقمها‭ ‬الذين‭ ‬ارتدوا‭ ‬قمصانا‭ ‬ملونة‭ ‬متناسقة،‭ ‬في‭ ‬السباق‭ ‬على‭ ‬طول‭ ‬نهر‭ ‬تونلي‭ ‬ساب،‭ ‬مع‭ ‬القصر‭ ‬الملكي‭ ‬في‭ ‬الخلفية،‭ ‬عند‭ ‬نقطة‭ ‬الالتقاء‭ ‬مع‭ ‬نهر‭ ‬ميكونغ‭.‬

ويقام‭ ‬مهرجان‭ ‬المياه،‭ ‬وهو‭ ‬أكبر‭ ‬احتفالية‭ ‬تقليدية‭ ‬في‭ ‬البلاد،‭ ‬سنوياً‭ ‬لشكر‭ ‬نهر‭ ‬ميكونغ‭ ‬على‭ ‬تغذيته‭ ‬الأراضي‭ ‬الخصبة‭ ‬في‭ ‬البلاد‭ ‬وتوفيره‭ ‬ثروة‭ ‬سمكية‭ ‬وافرة‭.‬‮ ‬

هذه‭ ‬الاحتفالات‭ ‬التي‭ ‬تقام‭ ‬تقليدياً‭ ‬عند‭ ‬اكتمال‭ ‬القمر‭ ‬في‭ ‬تشرين‭ ‬الثاني‭/‬نوفمبر،‭ ‬وهي‭ ‬تمثل‭ ‬نهاية‭ ‬موسم‭ ‬الأمطار‭ ‬التي‭ ‬تتدفق‭ ‬خلالها‭ ‬مياه‭ ‬نهر‭ ‬تونلي‭ ‬ساب‭ ‬نحو‭ ‬البحيرة‭ ‬التي‭ ‬تحمل‭ ‬الاسم‭ ‬نفسه،‭ ‬والانعكاس‭ ‬اللافت‭ ‬للتيار‭ ‬بين‭ ‬نهري‭ ‬ميكونغ‭ ‬وتونلي‭ ‬ساب‭ ‬الذي‭ ‬يعود‭ ‬بعد‭ ‬ذلك‭ ‬إلى‭ ‬مساره‭ ‬الطبيعي‭.‬

وكان‭ ‬ملك‭ ‬كمبوديا‭ ‬نورودوم‭ ‬سيهاموني‭ ‬ورئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬هون‭ ‬مانيت‭ ‬ووالده‭ ‬هون‭ ‬سين‭ ‬وبعض‭ ‬من‭ ‬كبار‭ ‬المسؤولين‭ ‬الحكوميين‭ ‬في‭ ‬المكان‭ ‬لمتابعة‭ ‬السباق،‭ ‬وسط‭ ‬حماسة‭ ‬الجمهور‭ ‬الحاضر‭ ‬لتشجيع‭ ‬المتسابقين‭.‬

وتشمل‭ ‬الاحتفالات،‭ ‬المقررة‭ ‬حتى‭ ‬الثلاثاء،‭ ‬حفلات‭ ‬موسيقية‭ ‬ومهرجاناً‭ ‬للفوانيس‭ ‬العائمة‭ ‬المحملة‭ ‬بأضواء‭ ‬النيون‭ ‬الملونة،‭ ‬وعروضاً‭ ‬للألعاب‭ ‬النارية‭.‬

وقال‭ ‬هوم‭ ‬فوس‭ (‬38‭ ‬عاما‭) ‬وهو‭ ‬أحد‭ ‬المجدفين‭ ‬على‭ ‬متن‭ ‬قارب‭ ‬تنين،‭ ‬لوكالة‭ ‬فرانس‭ ‬برس‭ “‬أنا‭ ‬سعيد‭ ‬لأننا‭ ‬نستطيع‭ ‬أن‭ ‬نجتمع‭ ‬معاً‭ ‬للاحتفال‭ ‬بمهرجان‭ ‬المياه‭”.‬

وقال‭ ‬يورن‭ ‬فورن،‭ ‬وهو‭ ‬مجدف‭ ‬آخر‭ ‬يبلغ‭ ‬45‭ ‬عاما‭ “‬خلال‭ ‬جائحة‭ ‬كوفيد،‭ ‬كان‭ ‬الجميع‭ ‬قلقين‭” ‬بشأن‭ ‬تعليق‭ ‬هذه‭ ‬الفعاليات،‭ “‬لكننا‭ ‬سعداء‭ ‬مجدداً‭” ‬لعودة‭ ‬المهرجان‭.‬

وفي‭ ‬إطار‭ ‬حملة‭ ‬مكافحة‭ ‬فيروس‭ ‬نقص‭ ‬المناعة‭ ‬البشرية‭ (‬اتش‭ ‬اي‭ ‬في‭) ‬المسبب‭ ‬لمرض‭ ‬الإيدز،‭ ‬من‭ ‬المتوقع‭ ‬أن‭ ‬توزع‭ ‬السلطات‭ ‬الصحية‭ ‬80‭ ‬ألف‭ ‬واقي‭ ‬ذكري‭ ‬و20‭ ‬ألف‭ ‬علبة‭ ‬من‭ ‬المزلقات‭ ‬الجنسية‭ ‬مجاناً‭ ‬خلال‭ ‬المهرجان‭.‬

وفي‭ ‬عام‭ ‬2010،‭ ‬شهدت‭ ‬كمبوديا‭ ‬أسوأ‭ ‬تدافع‭ ‬منذ‭ ‬عقود‭ ‬على‭ ‬جسر‭ ‬في‭ ‬بنوم‭ ‬بنه‭ ‬خلال‭ ‬مهرجان‭ ‬المياه،‭ ‬في‭ ‬حادثة‭ ‬خلفت‭ ‬بحسب‭ ‬الحكومة‭ ‬ما‭ ‬لا‭ ‬يقل‭ ‬عن‭ ‬347‭ ‬قتيلاً‭ ‬و410‭ ‬جرحى‭.‬

مشاركة