القاهرة- مصطفى عمارة
أثار الظهور المتكرر لنجلي الرئيس الاسبق حسني مبارك في العديد من المناسبات العامة ومشاركتهما بتغريدات توضح رأيهما في الأوضاع السياسية والاجتماعية الجدل حول وجود مخطط لديهما لعودتهما للحياة السياسية، الامر الذي يرفضه قسم كبير من الشعب ، ورغم أن عودتهما المفاجئة كانت من خلال مشاركتهما في عزاء وفاة والدة الإعلامي مصطفى بكري إلا أن تلك العلاقة انقلبت رأسا على عقب بعد التلاسن الإعلامي بين مصطفى بكري وعلاء مبارك حيث وصف علاء مبارك مصطفى بكري بأنه يأكل على كافة الموائد من خلال تقربه من الرؤساء المتعاقبين على اختلاف توجهاتهم ومن ضمنهم جماعة الإخوان المسلمين.
ووصفه لمصطفى بكري بقلة الأصل، وهو ما دفع بكري للرد على تلك الاتهامات مطالبا علاء مبارك برد مبلغ 429 مليون دولار قامت أسرة مبارك بنهبه خلال فترة وجودهم بالحكم لحل أزمة الديون المصرية، كما تقدم برفع دعوى قضائية للنائب العام يتهم فيه علاء مبارك بسبه وقذفه عندما وصفه بقلة الأصل كما أوضح أن علاء مبارك قام بسبه في إطار دفاعه عن نجيب ساويرس في قضية حرق كنيسة أبو سيفين بامبابة في الوقت الذي أتهم فيه بكري ساويرس بمحاولة إثارة الفتنة من خلال الإشارة إلى أن الحادث تم بفعل فاعل ومطالبة بكري بمحاكمته ، وعلى الرغم من نفي كلا من جمال وعلاء مبارك عزمهما على العودة للحياة السياسية إلا أن مصادر مطلعة أكدت وجود مخطط يتم تنفيذه من جانبهم لعودتهما للحياة السياسية من خلال التغريدات التي يتم نشرها والتي تنتقد شخصيات مرفوضة من الشعب المصري وعلى رأسها إبراهيم عيسى والذي انتقد الثوابت الدينية وكان أكثر تلك التغريدات إثارة تلك التغريدة التي نشرها علاء مبارك بعد تصريحات الرئيس السيسي بأن هناك إناس حاولوا أثناء فترة حكمهم أن يجعلوا مصر دولة كهنة أو شبه دولة في إشارة لعصر حسني مبارك والتي رد عليها علاء بأن مصر لم تكن في يوم ما دولة كهنة ، ثم جاءت زيارة علاء وجمال مبارك إلى الإمارات للتعزية في وفاة الشيخ خليفة لتزيد من الشكوك حول نوايا نجل الرئيس في العودة للحياة السياسية .
وفي المقابل كشف مصدر رفيع المستوى في تصريحات خاصة للزمان أن أجهزة الحكم تتابع باهتمام تصريحات نجلي الرئيس مبارك وأن محاولتهما العودة للحياة السياسية من خلال الانتقادات التي توجه للدولة المصرية ستجبر الحكومة المصرية على إعادة ملف القضايا التي كانت موجهة لأسرة مبارك أثناء فترة حكمه .