عودة الأنشطة الرياضية – سامر الياس سعيد

عودة الأنشطة الرياضية – سامر الياس سعيد

مع قرار الجهات المختصة  باقرار مرحلة  التعايش مع وباء كورونا  رغم ان حاجز  الاعداد بالمصابين جراء هذا الفايروس مازال متجاوزا  بضعة الاف  فان الجهات المختصة كانت قد اجازت قبل فترة ليست بالطويلة تيسير مجريات الحياة بعد ان عانت كل تلك المنافذ من فترة ركود عانت منها قطاعات كبيرة  لاسيما تلك التي تتعلق بالواقع الاقتصادي والتعليمي وغيرها من تلك المحاور ومن بينها ايضا الواقع الرياضي الذي عانى الامرين لتسارع الجهات المشرفة على القطاع الرياضي لاعلان الغاء كافة المسابقات المرتبطة بالموسم الرياضي  واقفال الملاعب والقاعات الرياضية فضلا عن ان القطاع الرياضي عانى جراء هذا الفايروس اللعين بسقوط عدد من ارباب الرياضات المختلفة  ليشهد مثل هذا القطاع النابض بالحيوية  ماساة مؤلمة برحيل عدد من الاسماء اللامعة  في افاقه لاسيما مع رحيل الكابتن احمد راضي والكابتن علي هادي  وغيرهما من اللاعبين واللاعبات  في العاب مختلفة اضافة لاستمرار الاعلان عن اصابات في صفوف مدربين ونجوم سابقين لحد هذه اللحظة ..

وفي ضوء كل تلك المحاور يبقى السؤال قائما حول  اعلان عودة الانشطة الرياضية والشروع بتحديد موعد لاستئناف الانشطة  بالتزامن مع  قرارات خليات الازمة القاضية بفتح كل محاور الحياة والتفكير باجراء تسهيلات للكثيرين ممن عانوا الامرين جراء هذا التوقف لذلك بدت صحفنا الرياضية تلتفت الى الكثير من المناشدات ولعل اخرها ما اعلنه  امين سر فريق نادي الحدود  من استغراب ناجم عن عدم  منح اللجنة  العليا للصحة والسلامة  الوطنية  المرتبطة بمجلس الوزراء  الضوء الاخضر  للقطاعات الرياضية للشروع باستئناف انشطتها ومعاودة  استقطاب رياضييها لغرض احياء الواقع الرياضي الذي  انقطعت وتيرته لنحو بضعة اشهر جراء انتشار الفايروس اللعين ..

ورغم ان امر عودة الانشطة الرياضية بات  القرار الاكثر جدلا في اوساط المؤيدين او الرافضين  خصوصا وان هنالك في كواليس  مسك زمام الامور من يمتنع عن فتح المجال امام تيسير  تلك الانشطة لخشيته من عواقب عدم الرضوخ لقرارات  اجراء مثل تلك الالعاب وراء الابواب المغلقة  وابعاد الجماهير عن متابعة فرقها الرياضية وهي تخوض غمار منافساتها  رغم ان الكثير من الدول المجاورة اسهمت فعلا باستئناف تلك الانشطة واعادت دوران عجلة مباريات مسابقاتها  فيما بقيت الاسئلة معلقة بالشفاء جراء مدى التزام  الجهات الصحية  بفرض سيطرتها على تلك الجائحة لو انها التفت الى الملاعب والقاعات من اجل منحها اشارة البدء باقامة انشطتها الرياضية لكن بنسبة جزئية وبقرارات متزامنة اهمها فرض الاجراءات الصحية المطلوبة كالتي تخضع لها المسابقات  التي اعيد اجرائها في باقي الدول  مع الالتزام بالتباعد بين اللاعبين على المدرجات وابعاد الجماهير عن تلك المدرجات ..وبرغم الانتقادات التي باتت تمررها بعض وسائل الاعلام عن تلكؤ  الجهات المسؤولة عن قطاع الرياضة والشباب في ان تسهم بالتنسيق مع الجهات الصحية لغرض رفع الحظر على المباريات  والبدء باعداد روزنامة متوائمة مع  اعادة هذا النشاط الرياضي فان وزير الشباب والرياضة الكابتن عدنان درجال كان من اوائل المساهمين  في هذا المحور  عبر مطالبته الجميع بالتعاون المنشود في الالتزام بالاجراءات الوقائية  دون اي تهاون لغرض  انجاح قرار الاستئناف تمهيدا لانطلاق البطولات .

وهذا الامر ايضا يتعلق بالاندية  التي  جهزت كل المستلزمات المطلوبة من اجل الشروع بموسمها الرياضي من خلال ابرامها للتعاقدات واتمام كل المستلزمات المطلوبة دون ان تتمكن من مواصلة هذا الزخم من خلال  توجيه اللاعبين للعودة للتدريبات الجماعية  في غياب  الجدول الاعدادي المناسب  الذي يمكن من خلاله  معرفة مواعيد اطلاق الدوري على سبيل المثال  وطريقة اجرائه والالية التي تحكم مثل تلك المسابقة التي انعكست عليها اجواء الجائحة بشكل كبير رغم ان شريحة المدربين واللاعبين هما الشرائح التي عانت بشكل كبير من غياب الالية المناسبة لاطلاق  النشاط الرياضي من جديد ..

مشاركة