حقائق ولكن
عوالم تسبر غور التاريخ
نضال الموسوي
صدر للاعلامي المترجم صلاح عبد الكريم كتاب بعنوان حقائق ولكن ! عن مكتبة عدنان للطباعة والنشر والتوزيع بواقع 234 صفحة متوسطة الحجم ، تنفيذ واخراج صفحات للدراسات والنشر سوريا .
ارتأى المعد والمترجم عبد الكريم الى تبويب الكتاب على شاكلة العوالم . فبعد الاهداء والشكر والتقدير والمقدمة هناك عوالم عدة هي عالم الرؤى والاحلام وعالم الملوك والملكات والاباطرة والسلاطين والرؤساء وعالم الاوائل ، والحروب والجاسوسية ، والرياضة ، وعالم غرابة الاطوار وعالم النبوءات وعالم القوانين والاحكام والعقوبات وعالم الموت والاعدام مع عالم الحيوان والطب والعلوم والاختراعات والارقام ، ومن ثم عالم المال والاقتصاد عالم الحب والجمال والوفاء وعالم الاغذية والمشروبات وعالم الانتخابات والوصايا والامنيات واللغة والكتب والاسماء والفن والادب والعادات والتقاليد والمذاهب والمعتقدات وعالم القدرات غير الطبيعية واخيرا عالم المصادفات وسخرية القدر والمواد المتفرقة . ويهدي المترجم صلاح سفره المتواضع هذا الى زوجته المرحومة التي اصرت الى حد الايغال في الدعوة لتاليف هذا الكتاب كما يذكر في الكتاب . وكتب عبد الكريم انني اهدي شكري وتقديري الى رئيس المترجمين عدنان سلمان جعفر المقيم في الولايات المتحدة الامريكية فقد كان بمثابة الرافد والمعين الذي لاينضب في اغناء الجزء الاول والاجزاء اللاحقة من هذا السفر المتواضع بالكثير من المصادر الحاوية على معلومات نادرة مستقاة من امهات الكتب الصادرة باللغة الانكليزية . يقول عبد الكريم في مقدمته بزغت فكرة اصدار هذا الكتاب الذي لايناى بعيدا عن ان يضم في طياته كل ماهو غريب ونادر وطريف مسجل في بطون كتب التاريخ . ويضيف كان ديدني ينحصر في سبر اغوار التاريخ من خلال طرح المعلومات الشمولية النادرة التي قلما تم تناولها من قبل مع التركيز على طرحها باسلوب لايتجاهل حقائقها التاريخية والاخذ بنظر الاعتبار عدم تخطي وتجاوز مضمون تلك المعلومات ، والراي بعدم الركون الى الترجمة الحرفية مع عدم الايغال في الاجتهاد والخروج عن النص ماقد يفضي الى سفك دماء حقائق المعلومات التاريخية بغض النظر عن ماهية تلك المعلومات سواء كانت علمية اورياضية او حربية . مؤكدا الترجمة سارت في منحى يتواكب مع اتجاه المضمون ومراعاة عدم انتهاك عفاف النص الاجنبي الطارح لتلك المعلومات مع عدم الايغال بالخروج عن المضمون مما سيعني ولوج باب الالحاد اللغوي ، ولكن ذلك لم يكن حائلا امام اضافة بعض اللمسات الصحفية التي تسهم في تاطير تلك المعلومات باطار توسمت من خلاله بث روح التشويق في نفس القارئ . عاد كتابه هو اقرب مايكون من حيث الفحوى الى عنوان موسوعة الغرائب اذا جاز التعبير .