عميد منشق عن المخابرات الجوية السورية لـ الزمان ساعة الحسم لم تحن ونتبع استنزاف النظام
القاهرة ــ الزمان
في اول تعقيب له على التفجيرات التي ادت الى مقتل وزير الدفاع السوري واصابة عدد من القادة العسكريين اكد العميد المنشق عن المخابرات الجوية السورية وقائد العمليات بتجمع الضباط الاحرار في لـ الزمان ان ساعه الحسم ضد النظام لم تحن بعد وعلى المواطنين في دمشق توخي الحذر وعدم التوجه حاليا الى قصر تالرئاسة واضاف ان الجيش السوري الحر يتبع سياسه استنزاف النظام حتي اسقاطه. وفي السياق ذاته اعتبر عدد من الخبراء والسياسيين ان العملية الاخيرة للجيش السوري الحر والتي ادت الى مقتل عدد من القادة العسكريين تعد ضربه قاصمه سوف تعجل بنهاية النظام وفي هذا الاطار أكد باسل فراس، عضو الهيئة العليا للثورة السورية، أن مقتل وزير الدفاع السورى، داوود راجحة، في الانفجار الذي استهدف مقر الأمن القومي في العاصمة دمشق، أمس، أثناء اجتماع وزراء ومسؤولين أمنيين كبار، يعد ضربة عنيفة من قبل المعارضة السورية لنظام الأسد ويعجل بسقوط نظامه. وقال فراس، في تصريحات خاصة بدأ نظام بشار يتهاوى خلال الفترة الأخيرة بعد الانشقاقات التي شهدها الجيش، وهو ما سيساهم بشكل كبير في نجاح الثورة والقضاء على الرئيس وأعوانه بعد ارتكابهم جرائم ضد الإنسانية في حق الشعب السوري . لافتا إلى أن الشعب السورى لن يقبل أن يكون مصير الأسد هو نفس مصيرالرئيس المصري السابق حسنى مبارك الذي تمت محاكمته أمام القضاء، مشيرا إلى أن مصير الأسد لابد أن يكون على غرار مصير الرئيس الليبي معمر القذافي، الذي قتل وتم سحله على أيدى الثوار. وأشار إلى أن هناك عناصر من داخل الجيش النظامي وقيادات من وزارة الداخلية يقومون بالتعاون مع الجيش الحر، مؤكداً أن الانفجار تم باستخدام عبوة ناسفة كبيرة يصل وزنها إلى ما يقرب من كيلوغراماً، وتم زرعها في مبنى الأمن القومي قبل الاجتماع، وهو ما ساهم في إحداث إصابات لجميع المشاركين في الاجتماعات. وأضاف أصيب أيضا وزير الداخلية بإصابات عنيفة، وتم نقله إلى المستشفى بسبب تدهور حالته الصحية، وهو ما أدى إلى انتشار خبر وفاته . وأوضح فراس أن الأسد أصبح لا توجد أمامه خيارات سوى أن يستسلم ويسلم نفسه، لأن مصيره سيكون قريبا نفس مصير وزير دفاعه. وقال الدكتور نبيل عبد الفتاح، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية إن واقعة الانفجار، الذي حدث بمقر الأمن القومي في سوريا، تعد إحدى وأهم الضربات للنظام السوري، سواء على المستوى الأمني أو السياسي أو الرمزي. وقال اللواء عادل شاهين الباحث المتخصص في شؤون الامن القومي ووكيل المخابرات السابق ان التفجير عندما طال شخصية بهذا القدر فان ذلك ينبئ عن حدوث اضطراب واعتزاز رهيب في القيادة السورية مشيرا الى ان الفترة القادمة ستحدد مدى سرعة انهيار نظام الاسد لافتا الى انه لو تكررت مثل هذه العمليات النوعية القوية فان ذلك سيساعد على انهيار وتهاوي نظام الاسد بسرعة شديدة واشار شاهين الى انه في حالة لو تكررت هذه العمليات داخل الدائرة السياسية ايضا لنظام الاسد ولم تقتصر على الشخصيات العسكرية فقط فان ذلك سيزيد الخلل والاضطراب الذي يعاني منه نظام الاسد. وعلى الصعيد السياسي وصف السفير هاني خلاف المسؤول السابق بجامعة الدول العربية ما حدث اليوم في دمشق بـ التطور الخطير للاحداث مؤكدا ان اغتيال وزير الدفاع سيكون له تاثير هام جدا في ادارة الازمة السورية خلال الايام القليلة المقبلة. من ناحية اخرى تقدمت حركة شباب 6 ابريل الجبهة الديمقراطية الى وزارة الخارجية المصرية بتصور عن بعض الاجراءات التي من شانها العمل على رفع الظلم ووقف نزيف الدم على الاراضي السورية حيث طالبت بالاعتراف بعدم قبول الدولة المصرية بشار الاسد او من ينوب عنه كممثل للدولة السورية ومنع مرور السفن الايرانية التي تحمل الاسلحة لدعم النظام السوري من المجري الملاحي المصري وبالاخص قناة السويس واكدت الحركة في بيان لها على ضرورة تقديم الاغاثات الطبية والانسانية العاجلة للشعب السوري وعن طريق حساب رسمي بالبنوك المصرية لتلقي التبرعات لاغاثة الشعب السوري.
/7/2012 23 Issue 4258 – Date Azzaman International Newspape
جريدة الزمان الدولية العدد 4258 التاريخ 23»7»2012
AZP02