القاهرة -مصطفى عمارة
في اول تعليق له على تصريحات لابيد زعيم المعارضة الإسرائيلية والتي أدلى بها في واشنطن عن اقتراح لتتولى مصر إدارة قطاع غزة لمدة تتراوح ما بين 8 إلى 15 عاما وتقوم خلالها بنزع سلاح الفصائل وعلى رأسها حماس أكد مصدر أمني رفيع المستوى في تصريحات خاصة للزمان رفض مصر لتلك التصريحات مؤكدا أن إدارة غزة لن تكون إلا للفلسطينيين ومن خلال السلطة الفلسطينية وان مصر لن تقبل رشاوي لابيد بتسديد ديون مصر في مقابل هذا العرض لأنّ كرامة مصر لا تباع ولا تشترى.
فيما كشف اللواء سمير فرج الخبير العسكري واحد المقربين للرئيس السيسي أن وليام بيرنز المبعوث الأمريكي السابق تقدم بعرض مماثل بعد مرور ثلاثة أشهر من طوفان الأقصى مقابل حصولها على ثلاثة مليارات دولار إلا أن مصر رفضت هذا العرض يأتي هذا في الوقت الذي كشف فيه المصدر الأمني أنه تم التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل وحركة حماس لاستئناف عملية تبادل الأسرى بشكل متزامن وأن تقوم حماس بتسليم إسرائيل الجثامين الأربعة في مقابل أن تفرج إسرائيل عن الأسرى الفلسطينيين الذين تراجعت عن الإفراج عنهم في المرحلة الأولى على أن تسلم حماس الجثامين الأربعة إلى الجانب المصري للتأكد من هويتهم ثم تقوم مصر باعادتهم إلى إسرائيل.
واضاف المصدر أن إسرائيل تسعى لتحديد المرحلة الأولى من الاتفاق لمدة 42 يوما إضافية دون مناقشة وقف الحرب وتطمح اسرائيل إلى تمديد فترة تبادل الأسرى للحصول على اكثر عدد من الأسرى الإسرائيليين.
فيما أوضحت مصادر دبلوماسية رفيعة المستوى للزمان أن المسئولين المصريين لديهم مؤشرات إيجابية من جانب الإدارة الأمريكية بأن الرئيس ترامب معني باستكمال إطلاق سراح كافة الأسرى الإسرائيليين وعدم العودة للحرب مجددا حتى لو صرح غير ذلك واوضحت المصادر أن الوقت بات ضيقا لبدء مفاوضات المرحلة الثانية والانتهاء منها قبل نهاية المرحلة الأولى واستحقاقاتها.
ورجحت المصادر أن يتم تمديد المرحلة الأولى لمدة أسبوعين على أقل تقدير لحين الانتهاء من كافة تفاصيل المرحلة الثانية.
وفي المقابل أكد خليل الحية القيادي بحركة حماس للزمان أن إسرائيل غير معنية بأية مقترحات تتعلق باستكمال صفقة تبادل الأسرى قبل إطلاق سراح أسرى الدفعة السابعة بعدها يمكن مناقشة أي اقتراحات تتعلق بالدفعات المقبلة واضاف أن هناك مناقشات داخلية بشأن الضمانات الخاصة بالدفعة المقبلة ومن ناحية أخرى كشفت مصادر مصرية مطلعة النقاب عن وجود استعدادات تجرى لإرسال وفد من كبار السياسيين المصريين يضم عمرو موسى ود. حسام بدراوي ومنير فخري عبد النور حيث سيعقد هذا الوفد لقاءات مع شخصيات بارزة بإدارة ترامب لتوضيح الموقف المصري من قضية تهجير الفلسطينيين سواء أكان ذلك طوعا أو قسرا.
واكدت المصادر أن الوفد يدعم الموقف المصري الرسمي من تلك القضية في رفض تهجير الفلسطينيين.
