حوار: كاظم بهية
قال الفنان القطري علي عبد الستار عن الأغنية العراقية: “الأغنية العراقية متأصلة، نحن نتعلم ونتتلمذ عليها منذ القدم”. وأضاف في حوار مع الزمان: “إنها أغنية عريقة لها روادها، ولها محبيها، ولها كلماتها التي تحمل شجناً خاصاً، يعكس الحضارة العراقية وتاريخها العريق”. واستطرد قائلاً: “رغم توقفها لفترة بسبب الحروب التي مر بها العراق، إلا أنها عادت اليوم بقوة، وأرى أن هناك منافسة قوية لها في الساحة الفنية العربية بفضل عودة الأغنية العراقية”.
وعن سيرته الفنية، قال عبد الستار: “الفن بالنسبة لي كان موهبة من الله، موهبة الصوت والقدرة على التلحين والعزف على العود. وكان الراحل الموسيقار القطري عبد العزيز ناصر هو الشخص الذي تتلمذت على يده، ووجهني للطريق الصحيح في مسيرتي الفنية”. وأضاف: “أول أغنية قدمتها كانت بعنوان ‘ما هكيت إنك سليت’، وبعدها شاركت في مناسبات عديدة، مثل أغنية ‘غرقان أنا في الهوى’ في الدورة الأولى لكأس الخليج، ما فتح أمامي آفاق الاهتمام بالفن وبدأت انطلاقتي الحقيقية”.
وعند سؤاله عن سبب هبوط مستوى الأغنية العربية اليوم مقارنة بالماضي، قال عبد الستار: “أغنية الأمس كانت تتميز برونقها وجمهورها الكبير؛ كانت مسموعة في كل وسائل الإعلام المحدودة كالراديو والتلفاز، ما أتاح للفنانين فرصة بناء نجوميتهم وإثبات مكانتهم. اليوم، ومع انتشار وسائل الإعلام المتعددة كالسوشيال ميديا، أصبح هناك نوع من التشبع والملل نتيجة كثرة الأصوات المتشابهة وتكرار الإيقاعات”.
وعن جديده الفني، أوضح عبد الستار: “لدي أغنية بعنوان ‘لحون العود’ وأعمل حالياً على إصدار أغنية جديدة بعنوان ‘حبيب القلب’. أحاول دائماً البقاء متواصلاً مع جمهوري من خلال إنتاجات جديدة ومشاركات في الحفلات والمهرجانات، وأتمنى لقاء جمهوري في العراق قريباً، فقد اشتقت لبلاد الرافدين ولشعبها الطيب”. وفي ختام حديثه عن الموسيقى ومكانتها، قال عبد الستار: “الموسيقى لغة عالمية، وهي لغة الحياة والوجود الإنساني، ولها قدرة على تخفيف الألم وتحقيق الفرح والسلام. أي شيء خلقه الله يحمل رسالة خير، والموسيقى جزء من هذا الخير الذي يوصل الإنسان إلى روحانية عميقة وسلام داخلي”.