لندن ــ الزمان
كشف علي الموسوي المستشار الاعلامي لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ان موقع المالكي الجديد على شبكة الانترنت والذي عاد الى العمل بعد تمكن القراصنة هاكرز من اغلاقه مرتين قد جرى تصميمه من خبراء عراقيين بحيث يصعب اختراقه مجددا. وقال الموسوي لــ الزمان ان رئيس الوزراء متألم من قيام القراصنة بإغلاق موقعه على الانترنت مرتين. وموقع المالكي على الانترنت مخصص لنشاطه الرسمي ويجيب في إحدى بواباته عن الاسئلة الموجهة له حيث تنقل عنه وكالات الانباء والصحافة التصريحات الرسمية والخطب التي يلقيها.
ووصف الموسوي القراصنة الذين هاجموا الموقع وتمكنوا من اغلاقه مرتين متتاليتين بأنهم اعداء غير قادرين على مواجهة الحقيقة . واوضح ان الموقع موجود حاليا وهو يعمل على شبكة الانترنت.
وقال ان النظام الجديد الذي يعمل به موقع رئيس الوزراء حاليا هو نظام معقد ومن الصعب اختراقه كما حدث في المرات السابقة. واوضح ان موقع المالكي الجديد محصن من الاختراق من المعادين. ونفى الموسوي ان يكون خبراء اجانب قد قاموا بتحصين الموقع الجديد لرئيس الوزراء.
وقال ان خبراء عراقيين قد نفذوا عملية التحصين ضد الاختراق وبضمانات تبلغ 100 .
وردا على سؤال لــ الزمان حول موقف المالكي من قيام قراصنة باختراق موقعه قال الموسوي لـ الزمان ان رئيس الوزراء تلقى هذه الانباء في المرتين السابقتين التي هوجم فيهما موقعه بألم لانه مصدر مهم عن نشاطاته ووسيلة مهمة من وسائل الاتصال. واوضح الموسوي ان حجب الموقع بسبب هجوم القراصنة قد عرقل اعلام رئاسة الوزراء لكننا نجحنا ان نؤمن هذه الاتصالات عبر وسائل اخرى وخاصة الاتصالات الهاتفية للتعويض. واضاف ان موقع رئيس الوزراء اصبح مرجعا للحصول على الاخبار. وشدد الموسوي ان جميع هذه المسائل تتطلب وجود الموقع. لكنه استدرك قائلا ان الساحة الميدانية فيها كثير من الاعداء تنعكس على شبكة الانترنت ومن بينها اختراق موقع رئيس الوزراء واغلاقه.
وعاد الموقع الالكتروني للمالكي بصفته رئيسا للوزراء على الانترنت بعد توقف دام اسابيع وكانت بوابة الموقع تشير الى ان الاغلاق من أجل الصيانة ولكن عندما عاد لم يتغير اي شيء في تصميم الموقع بل هو مطابق لما كان عليه قبل مهاجمته من القراصنة.
واوضح الموسوي لــ الزمان ان التحقيقات الامنية لم تنجح حتى الان في كشف القراصنة الذين هاجموا موقع رئيس الوزراء وحتى الان ليس من الواضح اذا كان الهجوم قد تم تنفيذه من الداخل او خارج العراق لكنه اكد ان التحقيقات لا تزال مستمرة.
وتمكّن القراصنة من السيطرة لساعات عدة على الموقع الرسمي للمالكي الذي كان أعيد تشغيله بعد توقف دام لأسبوعين، بسبب قرصنته أيضا.
وترك القراصنة رسالة مكتوبة باللهجة الخليجية على موقع المالكي وصفته بـ الطاغية وتوعدوه بمصير مشابه لمصير الرئيس السوري بشار الأسد.
الاختراق الالكتروني، فاجأ الكثير من المتابعين للموقع وأنشطة الحكومة من الإعلاميين والقنوات التلفزيونية لكونه المصدر الرئيس لمتابعة نشاطات المالكي، حتى إن اتصالات عديدة وردت إلى عاملين في المكتب الإعلامي للمالكي الذين اكتفوا بتأكيد القرصنة ولم يكشفوا عن تفاصيل أكثر أو الجهة التي تقف وراء الحادث المتكرر.
ووصفت المجموعة التي تطلق على نفسها بالانكليزية اسم تيم هاكرز كويت اي فريق قراصنة، الكويت النظام العراقي بــ نظام الطغاة في رسالتها القصيرة الموجهة مباشرة الى المالكي..
ويأتي ذلك وسط، ازمة سياسية تعصف في البلاد التي تشهد تظاهرات واعتصامات في الموصل وغرب العراق.
ولم تبق رسالة القراصنة طويلا على الموقع وسرعان ما تم إغلاقه من قبل إدارة الموقع، ليتعذر الدخول إليه
AZP01


















