علماء الخلود إلى النوم بعد تعلم شيء جديد يساعد على ترسيخ المعلومات

علماء الخلود إلى النوم بعد تعلم شيء جديد يساعد على ترسيخ المعلومات
الموز يزيد الأحلام ويسهّل تذكرها عند الصباح
لندن ــ الزمان
وجد مجموعة من الباحثين بمجموعة مايو كلينيك الأمريكية للأبحاث من خلال دراستهم الأولية أن تناول الفيتامين ب6 الموجود في الموز بإمكانه أن يعطي القدرة على مزيد من الأحلام الواضحة ويساعد أيضاً على تذكرها في الصباح. ومن المفترض أن نكون جميعنا نحلم بـ 4 الى 6 أحلام في الليلة، لكننا غالباً ما نشعر بصعوبة في تذكرها، وخصوصاً بشكل كلي. ويعتقد منذ وقت طويل أن الفيتامين ب6 الموجود في اللحوم والحبوب الكاملة، والخضار، والمكسرات، والموز، يساعد على تذكر الأحلام ووضوحها، لكن ذلك كان يعتمد على النظرية وليس على دراسة دقيقة. وفي العام 2002 أجريت دراسة صغيرة لبرهنة هذه النظرية، وشملت 12 طالباً جامعياً أُعطوا كميات متنوعة من الفيتامين ب6 على مدى 5 أيام. وأخذ 4 من الطلاب 100 ميليغرام من الفيتامين المذكور، و4 أخذوا 250 ميليغراماً، في حين أعطي الباقون دواء وهمياً.
وتبيّن أن الأشخاص الذين تناولوا الكميات الأعلى من الفيتامين ب6 ظهرت لديهم معدلات أعلى من الأحلام الواضحة. ويعتقد العلماء أن الفيتامين هو الذي كان له هذا التأثير لأنه يحوّل الأحماض الأمينية الى ناقل عصبي يدعى سيروتونين، الذي يوقظ الدماغ خلال فترة النوم التي تكون فيها الأحلام أكثر وضوحاً.
ويلفت الباحثون حسب خلاصة الدراسة التي نقلتها صحيفة دايلي ميل البريطانية في عددها الصادر أمس الى أن الاكثار من تناول هذا الفيتامين من شأنه أن يحدث الأرق، ويزيد ضغط الدم، ونوبات الهلع. ويقول علماء ان الخلود الى النوم بعد تعلم شيئ جديد قد يساعد على ترسيخ المعلومات المكتسبة في الدماغ، شريطة ان يرى الشخص احلاما في منامه. واكتشف الباحثون ان من يبقى مستفيقا بعدما يلقن شيئا جديدا يظهر فيما بعد قدرة استيعاب اقل ممن تمتعوا بقيلولة او رأوا احلاما في منامهم. وطلب من المشاركين في الدراسة حفظ تفاصيل متاهة على جهاز كمبيوتر على ان يتذكروا الطريق الى مخرجها بعد بضع ساعات. ووجد اولئك الذين ذهبوا في قيلولة واولئك الذين تذكروا رؤية حلم خلالها طريق الخروج من المتاهة اسرع من غيرهم. ويعتقد الباحثون ان الاحلام علامة على ان الدماغ يبذل جهدا كبيرا لمعالجة المعلومات التي تلقاها. ويقول احد القائمين على الدراسة الدكتور روبرت ستيكجولد من معهد هارفرد الطبي ان الاحلام قد تكون علامة على كون الدماغ يدرس المعلومات المتلقاة على اكثر من مستوى. واضاف وقد يكون الدماغ يحاول ربط المعلومات بغيرها لتسهيل حفظها واستخدامها في تطبيقات مختلفة في المستقبل . وحسب زميلته ايرين وامزلي، فإن الدراسة تبين ان الدماغ يحاول التمسك بما يعتبره الاهم من بين المعلومات المكتسبة لان الفرد يلاقي ويجمع كماً ضخما من المعلومات المختلفة كل يوم.
وتقول وامزلي يبدو ان دماغنا يتساءل عندما ننام كيف استفيد من هذه المعلومات وماذا انتقي منها؟
ويقول الفريق الباحث انه قد يجد تطبيقات عملية لهذه الدراسة في سبيل دعم الذاكرة وتحسين طرق التعلم.
ومن بين ما يعتقدون ان الطلبة قد يستفيدون اكثر ان هم تعلموا شيئا جديدا قبل الخلود الى النوم او قبل قيلولة.
/4/2012 Issue 4170 – Date 10 Azzaman International Newspape
جريدة الزمان الدولية العدد 4170 التاريخ 10»4»2012
AZP20

مشاركة