علاج سرطان المعدة بعقار يستخدمه مرضى أورام الجلد والرئة 

روكاباريب.. دواء يوقف تقدم أورام المبيض

واشنطن – لندن – الزمان – الأناضول

أظهرت دراسة أمريكية حديثة، أن عقارًا معتمدًا لعلاج سرطاني الجلد والرئة، أثبت نتائج واعدة في علاج المرضى الذين يعانون من سرطان المعدة. الدراسة أجراها باحثون بجامعة كاليفورنيا الأمريكية، وعرضوا نتائجها، اليوم الأحد، أمام مؤتمر الجمعية الأوروبية للأورام الذي يعقد في الفترة من 8 إلى 12 سبتمبر/أيلول الجاري في العاصمة الإسبانية مدريد. وآلية عمل الدواء، أوضح الباحثون أنه يعمل على غلق المسار البيولوجي الذي يستخدمه السرطان لإخفاء نفسه عن الجهاز المناعي. وأجرى فريق البحث تجاربه على 259 مريضًا يعانون من سرطان المعدة، وأعطوهم العقار لمدة 6 أشهر. ووجد الباحثون أن العقار أظهر استجابة لدى المرضى، وساعدهم على تقلص الورم. وقال قائد فريق البحث، الدكتور زيف وينبرج، المدير المشارك لبرنامج أورام المعدة، في جامعة كاليفورنيا إن استجابة مرضى سرطان المعدة للعقار «كانت مشجعة». وأضاف أن الدراسة تشير إلى أن الأورام قد تقلصت بما فيه الكفاية لتبرير استجابة المرضى للعلاج، كما أن الدواء آمنًا. واختتم قائلا: «نأمل أن تدعم هذه النتائج، حصول عقار بيمبروليزوماب على موافقة هيئة الغذاء والدواء الأمريكية كعلاج لسرطان المعدة النقيلي». وكانت هيئة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) وافقت على عقار «بيمبروليزوماب» لعلاج سرطان الجلد المتقدم. وفي أكتوبر/تشرين الأول 2015، وافقت الهيئة على نفس العقار، كعلاج لسرطان الرئة المتقدم، والذى وصل خلاله المرض لمرحلة متأخرة. ويُعتبر سرطان المعدة من السّرطانات الخبيثة الذي ينشأ من بطانة المعدة، وغالبًا ما يكون سرطان المعدة في مراحله البدائية مسبوقًا بتقرّحات، وآلام، والتهابات طفيفة فيها.

 على الصعيد ذاته ،أفادت دراسة بريطانية حديثة، بأن عقارًا معتمدًا لعلاج سرطان المبيض، أثبت نتائج مبشرة، في وقف تقدم الأورام بالنسبة للمرضى.

الدراسة أجراها باحثون بمعهد السرطان بلندن، وعرضوا نتائجها، اليوم الأحد، أمام مؤتمر الجمعية الأوروبية للأورام الذي يعقد في الفترة من 8 إلى 12 سبتمبر بالعاصمة الإسبانية مدريد.

وأجرى الباحثون تجارب جديدة على عقار «روكاباريب» (Rucaparib) الذي وافقت عليه هيئة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) في ديسمبر/كانون الأول 2016، لعلاج النساء اللاتي يعانين من مرض سرطان المبيض المتقدم ولم يتم شفائهن حتى بعد التعرض للعلاج الكيميائي.

وأجرى فريق البحث تجاربه على 3 آلاف و 564 من مريضات سرطان المبيض.

وأثبتت التجارب أن العقار أوقف تقدم الأورام السرطانية، وزاد معدل بقاء المرضى على قيد الحياة، 16.6 شهرًا مقارنة مع 5.4 لدى من تلقين دواءً وهميًا.

وقال البروفسور جوناثان ليدرمان أستاذ علم الأورام، قائد فريق البحث، إن «العقار عمل على تحسين حياة المرضى وبقائهم على قيد الحياة وأوقف تقدم الأورام بنسبة 77٪».

وسرطان المبيض هو ورم يتكون في المبايض داخل الجهاز الأنثوي ويصيب معظم النساء اللاتي تتراوح أعمارهن ما بين 55-74 عامًا.

ويعد أكثر الأنواع شيوعًا هو سرطان النسيج المبيضي حيث يشكل 95٪ من سرطانات المبيض.