عقود الطائرات مرهونة بنتائج الإنتخابات وتضارب أنباء بشأن المروحيات الروسية

مصادر تؤكد الإستعانة بالقوات الأمريكية في تنفيذ مرحلتي ثأر الشهداء

عقود الطائرات مرهونة بنتائج الإنتخابات وتضارب أنباء بشأن المروحيات الروسية

بغداد ـ محمد الصالحي

كشفت مصادر عن نية الحكومة الاستعانة بالقوات الامريكية لتنفيذ المرحلتين المقبلتين من خطة ثأرالشهداء لملاحقة عناصر تنظيم القاعدة، فيما اكدت لجنة الامن والدفاع البرلمانية احقية الاستعانة ضمن الاتفاقية الستراتيجية الموقعة بين بغداد وواشنطن.

وذكرت المصادر لـ (الزمان) امس ان (الحكومة تتجه نحو ابرام صفقة مع الجانب الامريكي لملاحقة اوكار تنظيم القاعدة ولاسيما في المناطق الغربية وصحراء الانبار والمناطق التي تنشط فيها القاعدة).مبينة ان (الاتفاقية ستكون ضمن المرحلتين المقبلتين من خطة ثار الشهداء التي اطلقتها القوات الامنية مؤخرا وشرعت بتنفيذ المرحلة الاولى منها).ولم تستبعد المصادر استخدام الطيران الامريكي في الخطة.مشيرة الى ان (القوات الامريكية تمتلك معلومات دقيقة عن الاماكن التي تنشط فيها القاعدة في العراق اذا زودت قواتنا بتلك المعلومات سوف تحقق ضربات قوية للتنظيم تحقيق ضربات قوية للتنظيم). موضحة ان (الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء نوري المالكي الى واشنطن تضمنت مناقشات مع الرئيس الامريكي باراك اوباما بشان الملف الامني).من جانبه قال مصدر امني رفيع طلب عدم كشف اسمه لحساسية الموضوع بحسب وصفه لـ (الزمان) امس ان (هناك تعاون مع الجانب الامريكي بشان تبادل المعلومات الاستخبارية والجهد اللوجستي).واكد ان (العراق يتعاون مع عدد من الدول بشان مكافحة الارهاب والتنظيمات المتطرفة وهناك تبادل معلوماتي مع دول الجوار بهذا الخصوص).مؤكدا ان (عملية ثار الشهداء تتم وفق مرحلة واحدة ما زالت مستمرة).نافيا (السعي للتدخل الامريكي على الارض).الى ذلك قال عضو اللجنة شوان محمد طه لـ (الزمان) امس ان (من حق المنظومة الامنية الاستعانة بالقوات الامريكية لمكافحة الارهاب بحسب الاتفاقية المبرمة بين الحكومتين العراقية والامريكية).مشيرا الى ان (على الجانب الامريكي الاستمرار بتجهيز القوات العراقية بالاجهزة الحديثة والمعدات المتطورة اضافة الى جانب التدريب والدعم اللوجستي).وبشان قرب وصول طائرات مقاتلة نوع اف 16 تعاقد عليها العراق مع امريكا قال مصدر لـ (الزمان) فضل عدم الكشف عن اسمه ان (لا صحة لوصول اية طائرات مقاتلة قبل الانتهاء من اجراء الانتخابات البرلمانية المقبلة ومعرفة نتائجها على الرغم من ان العقد ينص على وصول الطائرات خلال العام المقبل).الى ذلك قال الخبير العسكري عماد علو ان (وصول   المروحيات  الروسية مي 35 المتعاقد عليها سيكون لها  بصمة في مكافحة الارهاب وتزويد الجيش العراقي  بمعلومات استخبارية ولوجستية مهمة لانها تصلح لتنفيذ المهمات الخاصة بما فيها تأمين عمل مجموعات الاستطلاع والاجلاء).وقال علو لـ (الزمان ) امس ان (تلك المروحيات يمكن ان تتعامل مع اهداف جوية بطيئة محلقة على ارتفاع منخفض بما في ذلك بعض أنواع الطائرات التي يستخدمها في معظم الأحيان تجار المخدرات وبعض الطائرات المسيرة  التي  تستخدمها القاعدة  وهي الوحيدة في العالم التي بوسعها تنفيذ مهمات النقل والانزال والإسعاف كما بوسعها ان تنقل داخل مقصورتها نحو 8 افراد للانزال الجوي باسلحتهم وشحنات بمعدل وزن يصل الى 1500 كيلوغرام). واشار  إلى ان (هذه المروحيات قادرة على نقل مواد معلقة بالحمالات الخارجية تزن حتى 2400 كيلوغرام الامر الذي يجعل المروحية لا بديلا عنها في نقل الذخائر إلى مناطق وعرة).وكانت تقارير قد اكدت وصول أربع مروحيات حربية روسية في يوم 7 من تشرين الثاني إلى العراق في إطار تنفيذ الصفقة بين موسكو وبغداد التي وقعت عام 2012 وقيمتها 4.2 مليار دولار فيما نفت مصادر عراقية وصول الطائرات المذكورة.