عضلات الضربة المرتقبة

عضلات الضربة المرتقبة
كُلٌّ عليكِ وكلهمْ أشرارُ
الدابغون جلودنا كفّارُ !
(المارغون) أنوفنا أبقارُ
لكنهم استأسدوا وأغاروا!
الساحقون ظهورنا فجارُ
وبجهلنا تستأسد الأبقارُ
فأنا النعامةُ والنعاج تودّني
همي معاشي ماتت الأفكارُ!
(جاموس) ابحر فالسباحةُ مرتعٌ
ودع البهيمة تكتوي وتحارُ
دعني فبعض من حشيش مهانتي
يكفي وتكفي صفعةٌ وحصارُ!
كم ثعلبٍ حولي ولستُ بثعلبٍ!
يتلمظون وكعكتي تنهارُ!
فإذا طلبتُ لنجدتي متيقظا
فلنجدتي جاء الأسى وحمارُ!
كلٌّ تزاحمَ همّهُ الإبحارُ
في بحرِ موجكِ لوعةٌ وضرارُ
يابلدة الطيب المعبق مسكهُ
ماذا جرى؟ أين الشذى والغار؟!
قد أدبرت دبر التعاسة وانقضى
زمن الرجاء وشلت الأوتارُ
هم حاصروك فما يزالُ حصارهم
يهوي عليكِ فتعظم الأخطارُ
هم أطفؤوكِ فما عليكِ توقدٌ
قد غيبوكِ فساءت الأقمارُ
وجعٌ تفاقم في الضلوع مبرحٌ
وبكلّ خطب حارت الأقدار
زحف الربيعُ على الجمالِ أما ترى
سحر الربيعِ هوت بهِ الأزهارُ!
قد ولول الخطبُ المريبُ كأنهُ
تنينُ هولٍ يصطلي فيثارُ
(حلبٌ) يعزّ على الكرامِ مآلُ سف
حكِ بعدما انتهكت به الأسفارُ
قالوا الربيعُ ناصعٌ كيف الربيـ
ع بنوره لاتبعثُ الأنوارُ؟!
هي ضربة قد كشرت عن نابها
وبموجها لايأمن البحارُ!
كلٌّ يرائي سيفهُ بتارُ
ياسيفَ أخشابي متى الإيثارُ؟!
رحيم الشاهر- كربلاء
AZPPPL

مشاركة