عشق الماء

عشق الماء

الى روح الشهيد عقيل مسلم حمزة الذي ذهب ضحية انقلاب زورق في شط العرب وهو يقل بعض التلاميذ في سفرة مدرسية

لوكنا نعلم انك في الثانية عشرة سوف تموت

لجعلنا تابوتك اصغر من هذا التابوت

كزهرة دفلى بيضاء

طافية مسترخية

كان جسدك مستسلما لبطش الماء

لقد أخذ منك الماء مأخذا ياصغيري

كنت تبكي

لكن دموعك امتزجت بالماء

فما رآها احد

آلامك المنتظرة عودتك

فحين كانت عيناك تذرف الدموع

كان وقتها قلب امك يقطر دما

ولذاك صار البيت شموعا مطفأة

وانكسرت احلام ابيك

كما يكسر غصن في شجرة العمر

ها انت صرت طريا حد الموت

تسلل اليك الماء من كل صوب

فصرت لوحدك نهرا

وعينيك جدولين من رعب وقلق

آه كم كانت جثتك صغيرة على التابوت

ولذاك ملأنا الفراغات في تابوتك

بكتبك واقلامك والعابك الصغيرة…….

طالب عباس هاشم – بغداد

مشاركة