عرب وين طنبورة وين
هذا المثل كان كثيرا ما يتردد امامنا ونحن اطفال وحينها لم نكن نلم بمعناه وما المقصود منه الا اننا اليوم وبعد ان نرى ما يجري في البلاد حول العملية السياسية اصبح والحالة هذه ان المثل المذكور ينطبق تمام الانطباق على عمليتنا السياسية فان كل كتلة من الكتل في واو والاخرى في واد اخر مع ان الشعب يتطلع الى استقرار سياسي كامل.
والمتطلع على الاحوال السياسية بشكل جلي يستطيع ان يلمس لمس اليد مى تماشي هذا المثل مع الوضع السياسي السائد والواقع ان هذه الطامه الكبرى عندما الكتل والاحزاب والكيانات السياسية ما زالت تبحث وتدور وتعمل لاجل مكاسبها وحقوقها ومصالحها وما عدا ذلك فالى جهنم وبئس المصير وان كل الاصوات الشريفة لهذا الوطن ولهذا الشعب لا يكاد تجدي نفعا وطالب الناس واكثر الناس بالخلاص من هذه المشاحنات الاعلامية والتصريحات الرنانة والتنازل عن بعض مكاسب تلك الكتل من اجل الجلوس الى طاولة المفاوضات والعبور بالبلاد الى وضع استقراري جديد سياسيا الا اننا لم نرى في الافق ما يطمئن القلب له وما زالت الاوضاع مثل ما هي ان لم تزداد سوءاً.
ان المتعــــارف عليه اجتماعيا ان العـــتب ينبر المشكلة من جديد في اكثر الاحيان ولا ادري لماذا هذه الكتل تعود الى ماض الحوداث من اجل ان تكون مادة للجلوس على طاولة المفاوضات.
ان على كل الكيانات السياسية تحمل المسؤولية التاريخية من اجل مستقبل البلاد وازدهارها وتناسى خلافاتها من الشعب وكل الشعب ..
ان على كل الكيانات السياسية تحمل المسؤولية التاريخية من اجل مستقبل البلاد وازدهارها وتناسي خلافاتها من اجل الشعب وكل الشعب.
وان ما قدمه التيار الصدر في لم الشمل والعبور مع كل الكتل والاطراف الى افاق جديدة في العملية السياسية من اجل بناء العراق وتقارب وجهات النظر بينهم يتطلب من الجميع اعتماد هذه المبادرة والالتفاف حولها وجعلها ورقة عمل لهم جميعا للتفاوض والاتفاق ما دام الغاية منها مصلحة البلاد واهل البلاد. ومن المؤكد هناك خيارات اخرى في حالة عدم التوصل الى اتفاق سياسي شامل.
ومن المؤكد ايضا ان كل كتلة وحزب وكيان لديهم رؤى كاملة حول تلك الخيارات وقد تكون الخيارات سحب الثقة وربما تكون هناك تحالفات وقد يذهب الجميع الى الانتخابات اننا لا نريد الحديث عن ذلك ولكن كل الذي نريد هو الخروج من هذه الازمات واستقرار الحال بالبلاد والاهتمام بالبناء والتعمير والالتفاف الى حقيق مطالب الشعب التي طال انتظاره لها.
ولقد مللنا من كل هذه المناورات وكل هذه الشاحنات والخلافات التي لا طائل منها سوى خراب البلاد وتأخر تقدمه وازدهاره.
وكل ذلك ليس مخفيا على السادة الافاضل اصحاب الشأن السياسي ولكن برغم ذلك لم يحرك احدهم ساكنا للانتهاء من هذه الاشكالات وتخطيها.
ولا ندري الى متى الشعب يتحدث بما هو مطلوب وانتم تتحدثون بما تريدون ابعد كل هذا اليس من حقنا ان نقول.
عرب وين … طنبورة وين
محمد عباس اللامي بغداد
/7/2012 Issue 4246 – Date 9 Azzaman International Newspape
جريدة الزمان الدولية العدد 4246 التاريخ 9»7»2012
AZPPPL