في المرمى
عراقي Var – سامر الياس سعيد
اثارت احدى مباريات الدوري العراقي الممتاز الجدل ازاء احدى الحالات التحكيمية التي شهدتها والتي تطلبت الاستعانة بتقنية الفيديو المعروفة بالفار رغم ان تلك التقنية لم تعتمد في الدوري العراقي حاله حال بعض البطولات التي استثنت تلك التقنية من اجندتها رغم ان تلك التقنية استخدمت خلال الموسم الحالي في اغلب الدوريات العالمية مبرزة الكثير من الجدل ازاء استخدامها لاسيما حينما اربكت متفرجي احدى مباريات الدوري الانكليزي حينما اعلنت الغاءها للهدف المسجل في تلك المباراة ثم ما لبثت ان اعتمدته لتعتذر الشركة المسؤولة عن تلك التقنية عن ذلك الارباك الذي سببته لجماهير تلك المباراة ..
وفي ذات السياق تحدث برنامج شوط ثالث الذي يقدمه من على شلشة فضائية الشرقية الاعلامي محمد ابراهيم عن ضرورة استخدام تقنية الفيديو في المباريات الخاصة بالدوري العراقي نظرا لان جماهيرنا باتت متاثرة بالقنية التي اعتمدتها اغلب الدوريات العالمية وتبقى التساؤلات مرهونة بشان تلك التقنية التي لوحدها يمكن ان تدفع بعجلة الدوري الى امام وتزيد من شعبيته المتدهورة والمتذبذبة بسبب الكثير من التحديات والمعوقات التي تعترضه والتي سناتي على ذكرها لاحقا ..
فمن بين التحديات نلتفت الى ان الدوري العراقي كان في السابق منجما مهما لرفد المنتخبات الوطنية باللاعبين اما اليوم فكلما خاض منتخبنا مباراة في اطار الاستحقاق الرسمي او الودي تتزايد الاشارات الى فقر الدوري العراقي بشان رفده للاعبين وزجهم بالمنتخبات الوطنية من خلال عدم توفر تلك القابليات المهمة التي تسعى لابراز اسمها في المشاركة مع المنتخبات حتى ان اللاعبين اذا ما توفرت لهم فرصة البروز انحو بابصارهم نحو دوريات غير ذات مستوى لتبقى الكرة العراقية بعيدة عن التطور والمواكبة حالها حال اقرانها ممن تزج لاعبيها باهم الدوريات والبطولات العالمية لتسهم بتلك التجارب الاحترافية في تمتين رغبتها بالتواجد في الاستحقاقات الكروية وبقوة ..
ليست تقنية الفار وحدها هي الكفيلة بدعم البطولة الكروية فالعقود الاحترافية التي تبرمها مع لاعبين من مستويات ثانوية تسهم بتاخر الكرة لدينا حيث لاتغري تلك الاندية نجوما عالميين يرغبون باستكمال مشاوريرهم مع اندية ذات قيمة لذلك نجد اللاعبين الافارقة من المستويات الثانوية يهرعون لارتداء فانيلات تلك الاندية دون ان نلمس اي تحرك في استقطاب حتى النجوم الدوليين من تلك المنتخبات والذين يعتبرون ارقاما مهمة في تلك الفرق ..
كما ان مشاكل ديمومة الدوري والتاجيلات المتكررة تسهم بنوع واخر في عدم التفات الجميع للمباريات التي تخوضها الاندية العراقية في غمار تلك المنافسة فمثلما تعرضت البطولة لتاجيل مفاجي جراء خوض المنتخب العراقي لمباراتيه الرسميتين ضد هونك كونغ وكمبوديا فان الاستحقاقات والاحداث التي يعيشها البلد ايضا تضع الدوري تحت وطاة التاجيلات لتنعكس بشكل وباخر على وتيرة الاعداد النفسي والبدني للاعبي الاندية المشاركة فالدوري لايقتصر على هذا الجانب بقدر تعلقه بالكثير من الجوانب التي تبدو ظاهرة التاجيلات مسالة في غاية التعقيد بالنسبة لبطولة يتمنى الجميع ابقاء وتيرتها لشكل مستمر ومهم ..
هل بقيت تقنية الفار لوحدها الجديرة بان تقدم الدعم لشعبية الدوري العراقي رغم ان هنالك الكثير من المؤشرات التي تستدعي التامل بتقديم افكار اخرى تسهم بشكل وباخر في تسليط الضوء على هذه البطولة العريقة التي تذوي نظرا لعدم التفات الاعلام بالصورة المهمة والمناسبة لاحداثها وابراز لاعبيها بالشكل الذي يمكنهم من الحصول على تغطية مهمة كالتي تقدمها القنوات الرياضية المتخصصة حينما تضع اللاعبين تحت دائرة الضوء وتبرز مشوارهم الكروي ومحطات تالقهم مع فرقهم فحتى من يتصدرون قائمة الترتيب بالنسبة للهدافين لايمكنهم من ان يظهروا في اعلام بصورة تستحق ما حققوه من اهداف وضعوها في شباك خصومهم..