عراقي مختص بأمراض السرطان ينقذ صياداً من الغرق فيلتهمه البحر
{ كوينزلاند – وكالات – تم العثور على جثة الطبيب العراقي لقمان جبير، بعد أن جرفته المياه أثناء محاولته إنقاذ صياد على شاطئ جولد كوست.وكان جبير البالغ من العمر 35 عامًا فُقد بعد أن حاول مساعدة صياد ضربته إحدى الموجات المائية على أحد الشواطئ الخميس الماضي. فيما كان يحاول مع رجلين آخرين إنقاذ صياد على وشك الغرق.كان الطبيب لقمان أحد الذين ذهبوا لمساعدة صياد كاد يغرق لكن البحر سحبه. وأُعيد الصياد بأمان إلى الشاطئ، لكن جبير فُقد بعد لحظات من عملية الإنقاذ فيما جرت محاولات بحث حثيثة براً وجواً وداخل الماء.وقالت شرطة كوينزلاند السبت: (إن بعض الأشخاص عثروا على جثة الطبيب لقمان جبير في المياه قبالة شاطئ ماريميد فيما تعمل الشرطة على إعداد تقرير للطب الشرعي). وقال القائم بأعمال كبير المشرفين ريس ويلدمان (إن الرجلين الآخرين اللذين شاركا في عملية الإنقاذ في مرحلة التعافي، بعد بذل مجهود كبير في عمليات الإنقاذ”).وقالت الشرطة إن (لقمان جبير نزل إلى المياه بميامي مساء الخميس بعد أن نبه صياد أن رجلًا يواجه مشكلة).
وغادر جبير العراق عام 2014 حيث كان طبيبًا مؤهلًا، وأعاد تأهيله المهني في أستراليا، حيث كان باحثاً في مجال السرطان في جامعة جريفيث. وقال زميله في العمل الطبيب ماكميلان( لقد كان لقمان زميلًا رائعًا وصديقًا، وعالمًا متفانيًا. فقد جاء إلى هنا بعد أن عانى من وضع سيء جداً في العراق، ووصل إلى أستراليا بحثًا عن فرصة أفضل؛ فهو موهوب جداً ومؤهل طبيًا وكان له مستقبل واعد). وأضاف في تصريح اذاعي(لقد صُدمنا عند سماع الأخبار، لكننا لم نستغرب ذهابه إلى الأمواج لإنقاذ الرجل، فهذا الأمر متوقع منه كرجل شجاع بشكل لا يصدق.).وأوضح ان ( جبير كان يعمل على تقنية تعديل الجينات تسمى “كريسبر”، لاستخدامها في مكافحة السرطان، حيث أثر الوباء على إنجازاته). وقال(كان عمله في الواقع هو الأول من نوعه في العالم، حيث أظهر أن تقنية “كريسبر” يمكن أن تستخدم بالفعل في علاج السرطان، والقضاء عليه تمامًا، وقد طبّق ذلك على الحيوانات). وأضاف: (بينما حقق اكتشافات مهمة للغاية في رسالة الدكتوراه، أعتقد كان المستقبل أمامه واعداً، لذا فقد خسرته البشرية).