عدم قانونية التقاعد البرلماني

عدم قانونية التقاعد البرلماني
سأقول لكم، إذا أردت التعرف على مكانة شخص عند الله سبحانه، ولاسيما إذا كان من الخيرين والعلماء فابحث عنه في مرقده فإن وجدته مكتظاً بالزائرين، ومحتفـــاً بالمحبين والموالين فاعلم انه من أولياء الله سبحانه قد اختصه لنفــــــــسه بمقدار إخلاصه لربه وتفانيه في إطاعته، وتفعيل أحكامه، المعطلة منها بالخصوص، والاهم منها على الإطــــلاق هو حكم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، إذ هو نوع دفاع عن الله سبحانه وعن رسوله صلى الله عليه وآله، فإذا ضم إلى هذا قوله تعالى، وهو اصدق القائلين:
((هَلْ جَزَاء الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ)) الرحمن 60 .
عرفت كيف يحسن الله سبحانه لعبده إذا أحسن لنفسه، وبرحمته نسبه إلى الإحسان إليه سبحانه ولو بالفهم العرفي، والمرتكز عندنا بأن أحسِن إلى من أحسن إليك، وهو تعالى يطبقه على نفسه قبل إرادته تطبيق الغير له، فيحسن لأوليائه ما لا يتوقع غيره سبحانه.
وهذا مؤشر حسي ووجداني لتعرف قيمة رجال الدين ومراجع الأمة وستجد ذلك باعتبار ما قلناه آنفاً وبعبارة عامية:
(الذي يكاون لله يكاون الله له)
في حياته وبعد مماته، فهو حي بين أموات الحياة، وبنظرة بسيطة إلى مرقد سيدنا الشهيد مقارنة مع غيره شاهد صدق على ما أقول.
سأقول لكم، أن ثمرة النجاح والتطور في الحياة الاجتماعية هي التصافي بدل التحاسد، والتعاون بدل التشانج، والتآخي بدل التعادي، والألفة بدل الفرقة، والحب بدل البغض، والإحسان بدل الجحود والنكران، والإنصاف بدل التهميش والتضييق، والرحمة بدل الانتقام والنقمة، والتقدير بدل التحقير، والضيافة بدل الصرافة، والإصغاء بدل الإعماء، والتشجيع بدل التقشير، والتكريم بدل التغريم، والدعاء بدل الازدراء، والنصيحة بدل القطيعة، والتودد بدل التحدد، والتعاون بدل التهـــاون، والتشاور بدل التنافر، والنفقـــــة بدل الشفقة، والمبرة بدل المعرة، والتزاور بدل التعاور، والرقة بدل الدقة، والنجدة بدل الردة، والابتسام بدل التبرم، والتسديد بدل التنديد، والمقاومة بدل المساومة، والتعضيد بدل التفنيد، وكل معروف بدل كل منكر.
قاسم الطائي – بغداد

AZPPPL

مشاركة