عثمان الخياط – لؤي الشقاقي
إنهُ احد اللصوص في العهد العباسي ، كتب وصية لأتباعه جاء فيها :
لا تسرقوا إمرأة ولا جاراً ولا فقيراً ولا تخذلوا محتاج او مَعوّز ، وإذا غُدر بكم فلا تغدروا بمن غدركم ، وإذا سرقتم بيتاً فاسرقوا نصفه واتركوا النصف الآخر ليتعاش عليه أهله ولا تكونوا مع الأنذال .
وحديثاً كتب المونولوجسيت عزيز علي في احدى الأغاني يقول
بِزْمَانْ (حَاجْ احْمَدْ أغَا) جَانوْا حَرَامِيَّه
شُرْكَانْ وَيَّا الْحَجِّي وْوَيَّا (الدَزْدَبَانِيَّه)
أَمَّا الْيوْم الْحَمدُ لله عِدْنَا دَوْرِيَّه
مْسَاهِرَهْ و مَا تْنَام….صَلُّوا عَا لنَّبِي
بَغْدَاد صَارَتْ شَامْ….صَلَّوا عَا لنَّبِي
لوْلايَه مَامُونَه ومَا بِيهَا حَرَامِيَّه
لِيبُوكَ هَمْ لوْ بَاكَ يْبُوكَ بْحسنْ نِيَّه
كان حرامية أيام زمان مايسمونهم شُطار وصعاليك ذو خُلق وقيم وحتى عندما يسرقون فهم يسرقون بحُسن نية ولقصر ذات اليد ، وما سرقاتهم إلا ليعتاشوا وليس ليغنوا أو يثروا .
أما حرامية اليوم فليست سرقاتهم والنهب لغرض الأستفادة والأستزادة فقط بل كُل ما يفعلونهم هو نهب وتخريب وسرقة وتدمير وضرب أساسات المجتمع وهدم قيمها ومقومات وجودها ، وهذا مايدعم فكرة أن لا شيء عفوي في كُل مايقومون بهِ وليست سرقات فقط بل هيّ خُطة مرسومة بدقة يُنفذها أفراد عصابة بحرفية عالية وأتقان ، لسرقة وتهديم كيان دولة وأمة بأكملها .