
عمان- الزمان
استقبل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني الأحد الرئيس الفلسطيني محمود عباس في عمان وبحث معه خصوصا الانتخابات الإسرائيلية المقبلة وتأثيرها على فرص استئناف مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وقال بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني إن الملك عبد الله والرئيس عباس بحثا في قصر الحسينية في عمان «التطورات في المنطقة، خاصة الانتخابات الإسرائيلية المقبلة وتأثيرها على فرص استئناف مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين».
كما تم خلال لقاء الملك عبد الله وعباس «التأكيد على استمرار التنسيق الأردني الفلسطيني لتذليل العقبات الإسرائيلية على جسر الملك حسين، والتي تتسبب بازدحامات للمسافرين».
فيما قال الملك عبد الله الثاني في مقابلة نشرت الأحد إن بلاده تواجه هجمات على حدودها وبصورة منتظمة من «ميليشيات لها علاقة بإيران»، معبرا عن أمله في «تغير في سلوك» طهران.
وتحدث العاهل الأردني في المقابلة مع صحيفة «الرأي» الأردنية الرسمية عن «عمليات تهريب المخدرات والسلاح» التي «تستهدفنا كما تستهدف الأشقاء»، وعن ضرورة إقامة «منظومة عمل دفاعي مؤسسي عربي» لمواجهة «مصادر التهديد المشتركة».
وكانت السعودية قبل أيام قليلة قد كشفت عن احباطها تهريب مائة وخمسين مليون حبة
كباكتون عبر حدود دولة عربية
وقال الملك عبد الله الثاني «كما سبق أن أكدت في عدة مناسبات، التدخلات الإيرانية تطال دولا عربية ونحن اليوم نواجه هجمات على حدودنا بصورة منتظمة من مليشيات لها علاقة بإيران».
واضاف «لذا نأمل أن نرى تغيرا في سلوك إيران، ولا بد أن يتحقق ذلك على أرض الواقع لأنّ في ذلك مصلحة للجميع في المنطقة، بما في ذلك إيران والشعب الإيراني».
وتابع «لا نريد توترا في المنطقة، والأردن وكل الدول العربية تريد علاقات طيبة مع إيران مبنية على الاحترام المتبادل وحسن الجوار واحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها»، مؤكدا أن «الحوار هو السبيل لحل الخلافات».
وتنشط مليشيات متصلة بالحرس الثوري الإيراني في الأراضي السورية المحاذية للأردن والعراق ولبنان، في اطار الدعم الذي تقدمه ايران لنظام الرئيس السوري بشار الأسد منذ اكثر من عقد من الزمن.
ورأى الملك الأردني أن «المنطقة ليست بحاجة لمزيد من الأزمات والصراعات، بل إلى التعاون والتنسيق».
وشدّد على أن الأردن «دوما ينادي بمد جسور التعاون بدلا من بناء الأسوار والحواجز وهو معني بأمن المنطقة». وأكد أن «أمن الأشقاء العرب هو جزء من أمننا».
وقال العاهل الأردني إن «عمليات تهريب المخدرات والسلاح تستهدفنا كما تستهدف الأشقاء، فالتهريب يصل إلى دول شقيقة وأوروبية». وأكد أن «الأردن قادر على منع أي تهديد على حدوده (…) وينسق مع الأشقاء في مواجهة هذا الخطر».
واضاف «بذلنا جهودا كبيرة على مدى السنوات الماضية لتهدئة الأوضاع، لكن التحديات ما تزال موجودة، وسنستمر في اتخاذ كل ما يلزم من إجراءات لمواجهتها وحماية أمننا ومصالحنا».
وحول إقامة تحالف أمني عربي طرحت فكرته قبل زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن الأخيرة إلى المنطقة، قال الملك عبد الله «نتحدث عن الحاجة إلى منظومة عمل دفاعي مؤسسي عربي وهذا يتطلب تشاورا وتنسيقا وعملا طويلا مع الأشقاء، بحيث تكون المنطلقات والأهداف واضحة»
واضاف «لو نظرنا اليوم إلى مصادر التهديد التي تواجهنا جميعا، سنجدها مشتركة، وتتطلب تعاونا عربيا يستجيب لها، خصوصا مخاطر الإرهاب المتجددة، وشبكات التهريب المنظمة للمخدرات والأسلحة».
وخلص «تاريخيا، الأردن كان في صدارة المشاركين في مواجهة تهديدات إرهابية وأمنية استهدفت دولا عربية وشعوبها».
وشدّد الأردن الذي يستضيف نحو 1,6 مليون لاجئ سوري منذ اندلاع الأزمة في سوريا في آذار/مارس 2011، خلال السنوات القليلة الماضية الإجراءات عند حدوده مع سوريا التي تمتد لأكثر من 300 كلم وأوقف وأحبط العديد من محاولات التسلل وتهريب الأسلحة والمخدرات.
وتؤكد عمان أن 85 بالمئة من المخدرات التي تضبط معدة للتهريب الى خارج الأردن.



















