عالم الدجل والشعوذة

عالم الدجل والشعوذة

قال رسول الله (ص ) :

(كذب المنجمون ولو صدقوا)

برزت منذ فترة ليست بقصيرة بعض الظواهر الاجتماعية الدخيلة على مجتمعنا والتي ليست من عاداته ولا من اعرافه وسلوكه ولا هي ضمن التعاليم التي جاء بها الاسلام .

في الماضي والى عهد قريب كانت اعمال السحر والشعوذة قراءة الكف موجودة الا انها لم تصل الى مرحلة ان يطلق عليها ظاهرة , اما اليوم اصبح داء يستشري في فئات كبيرة من المجتمع وبمختلف الاعمار والفئات والطبقات الاجتماعية فقد أصبح الناس ينفقون اموالاً طائلة في سبيل الوصول الى السحر دون خوف او وازع ديني مبررين اعمالهم بحل المشاكل النفسية وطلب الشفاء حيث يرتدي بعضهم محابس تحتوي على حجر كريم يؤثر في المصائر والاقدار بحسب تقديرهم وبعضهم الآخر يعمل معه (الخرز) اينما حلّ اعتقاداً ان هذه (الخرز) تؤمن له مستقبله وتجلب له الحظ اما البعض فيحمل الاحجار تأثيراً الى اعتقادات دينية ذلك ان قراءة الدعاء عليها وتطويقها عبر اخذها الى الاماكن المقدسة يجعلها تكتسب مواصفات خاصة مؤثرة والبعض يلجأ الى الروحاني الذي يخوض في روح الانسان بموجب ضوابط اعتقادية وغيرها الكثير من الوسائل وكلها تدعي الدجل والسيطرة على عقول الناس هل حقاً هم يعلمون الغيب وقادرون على حل المشاكل انهم اســـواق ازدهرت باستقطابها من ظنوا ان عند هؤلاء الحلول لمشاكلهم فيدخلون لهم ويخرجون بأمل بنوه على اساس الخزعبلات التي يغيرها لهم العراق او الروحاني في كل مرة عندما اذهب للنجف الاشرف اسمع من احد العاملين في المقابر (الدفان) يحكي انه في كل يوم يكتشف عثوره على عدة اعمال سحرية تتضمن طلاسم وجماجم وعظام بعض الحـــيوانات الغاية من كل هذه الاعمال هي الرزق والمحبة وجلب المحبين كما يقولون وغالباً ما تسمى المبالغ التي تأتي من هكذا اعمال بالهدايا وليس الثمن كونها تذهب الى صاحب الامر .

لكنها ليست كذلك فأن هذه الاعمال يمكن حلها بطريقة اخرى بعيداً عن السحر والدجل والشعوذة , يمكن ان تحل بالتقوى والثقة بالله والابتعاد عن كل امور خاصة بالدجل او السحر لأنهم اناس عششت الخرافات في رؤوسهم وامتلأت بالخزعبلات صدورهم وتعلقت قلوبهم بالسحر وارتبطت مصائرهم بالتنجيم والعرافة وضرب المندل او الكف وغيرها الكثير .

سارة خضير – بغداد

مشاركة