عاصمة مدغشقر- مجيد السامرائي
قدمه لي على إنه (غوغل مال عواصم)، صغير تماما لكنه سابق لعمره واقرانه، على الفور سألته بمااعرفه من عواصم وقد كنت اعد برامج مسابقات لعشر سنواتك
– ما عا صمة جزر المالديف قال هو دون تردد : ماليه
وجزر القمر قال بعد صفنه :موراني بل موروني أنا متاكد !
و .. بنما ؟ زم شفتيه ثم اجاب : بنما نفسها
تيرانا عاصمة من؟ قال بشجاعة : البانيا البانيا.
كنت اظن انها الحاسمة القاصمة : هل سمعت بمدغشقر .؟.. هتف (نعم نعم، وعاصمتها انتا نانا ريفو )!
لم اصفق له فالاعمال بخواتيمها . قلت هل تعرف رؤساء الدول؟
قال : رغم اني لااحب السياسة لكن ميخالف اسأل وعليك يا ألله.
بهدوء : من الرئيس … رئيسنا ؟!
شعر بشيء من الارتباك : هو على طرف لساني امهلني قليلا.
قال والده ردا للحرج : يادكتور منذ شهر لم يظهر في الاخبار ثم انهم جميعا يلبسون الكَمامات ! قال الولد :بابا الاصح ان تقول : الكِمامه على وزن عِمامة . هكذا حِجامة مثل بِجامة .
كنت انوي ان اصفق له لكني خفت أن اسقط الفازة التي جاء بها والده من عشق آباد قال هو هي عاصمة تركمانستان ! عندي عقدة من التصفيق قرب اي اناء زجاجي فقد حدث ذات مرة ان كنت مدعوا على مائدة طعام في فندق راق غنى احدهم مقلدا كاظم الساهر فهتفت وصفقت وضربت على الطاولة فانقلب علي كأس من زجاج خزفي سميك فاحرق بماءه الساخن ماطاله من جسمي القريب ثم إني نفضته فتدحرج ثم تفطر وتشظى. هرول النادل قال بالعراقية : فدوه يمعود راح الشر!!
ومازلت اصفق الكف بالكف، فقد نشرت صورتي مع محمود ياسين وأنا مشفوعة بعبارة (في زمان الهنا). فجاءتني دفقة من التعليقات المنعشة الا واحد اعترض على وصف زماني بالهني فقلت في سري وانا احوله الان الى الجهر .
كان محمود نجما في زمن رشاقتي مثل افلام ( الاقوياء ؛ الشريدة ؛ الباطنية ؛ الاخرس ؛ الشك ياحبيبتي ؛ وتمضي الاحزان ؛ مولد يادنيا ثم بعيدا عن الارض) يباسطني وانا اسأله : حضرتك منين يابو حنفي ؟ فيرد علي : من بورسعيد فاصحح له : قل من بور سعاد ..فيضحك بصوت مميز لم نسمعه في فيلم الرسالة ..ثم يردف: انت مصراوي لبط!
لابد ان افرح فقد سجلت الحوار ومازلت احتفظ بالصوت .هو اذا زمن الهنا!
يأتي من هو اصغر مني عمرا بين المعلقين فيعدد مايراه سبة في زمان هنائتي وافترار ثغري، فارد عليه : كنا نقوم عن الطعام ونحن نشتهيه ؛ و لم نكن يومها نعرف ما القولون ! حتى قرأت لدى الجاحظ ما أحفظه عنه (وشرب الماء على الريق أمان من القولنج وآكل الرز يرى منامات حسنة).
يقال عند عموم اهل مصر (بياكل رز مع الملايكة ) في إشارة إلى النوم، وكانت تلك العبارة هي الطريقة التي استخدمها الفنان فريد شوقي في فيلم (بورسعيد)، ليثبت للفنانة ليلى فوزي، أن تعلّم الكلمات ليس الطريقة المثلى لفهم المصريين:
من زمان الهنا ، كلما ت كلما سمعتها ، اقف على حيلي واردد الحمد لله يبقى المجد ، والشرفُ، ان العراق أمامي حيثما اقفُ ،وأن عيني بها من ضوئه ألق ، هدبي عليه طوال الليل يأتلفُ.