
ظاهرة طيبة – جمال السوداني
الغناء في أي مجتمع، أو دولة يطيب الخواطر.. لما يحمله من ألحان، أو مقامات مؤثرة في النفوس، ومن كلام منظوم، أو من شعر راق، أو من اللهجات السائدة. ويظهر بين عقد و عقد من يجيد، فيطرب له الكثير، ويساهم في تعزيز الحياة، وينعش مفاهيم شتى..
ومنذ ثلاثة أعوام ظهر شاب سعودي في السعودية، كان في الثاني والعشرين من عمره، اسمه: (سعود بن خميس) في اليوتيوب، وهو يغني مئات الأغاني العراقية، بإجادة واعية، وبتأثير واضح، وأعطى صورا رائعة عن الأطوار العراقية، فكان مدعاة للإحترام والتقدير، وللبحث والتحليل..
وحري بالدولة أن تشكره، وتضيفه، وتعطيه فرصة إنسانية في الفن، وتفخر به وبعطائه، وهذا جزء من العرفان بجميله. لا أن تترك هذه الثمرة، للقحط، ولهذه الشمعة للإنطفاء. فيا ما إهتموا بعديمي الفائدة، ودسوهم، ولا زالوا يتنعمون بترديهم..
لقد كان هنالك شخص يردد عبارة المقام المقام.. فلقد نصحه من حوله، بأن يذهب للإذاعة والتلفزيون، ودلوه، وقالوا له هناك سيعطوك موعدا، ليختبروك. وبالفعل ذهب، وحددوا له يوم إختباره. وقال له من حوله: (ها، مو گلنالك). وحينما أتى موعد اختباره، دخل على اللجنة، وقالوا له: (انته أي نوع من المقام راح تغنيلنه؟). قال: (ليش هو المقام چم نوع؟)..

















