الفوضى تؤدي لفقدان آلاف المعاملات يومياً
طوابير دائرة مرور نينوى تخلق التذمر لدى المراجعين
الموصل – سامر الياس سعيد
يوميا وعبر رواق طويل قريب من دائرة مرور نينوى يصطف الآلاف من المراجعين لتختنق بهم الأزقة والشوارع المجاورة بينما تلتصق على الجدران الخارجية القريبة من الشبابيك المتاحة للمراجعين بالاصطفاف أمامها لتمشية أمورهم عشرات الإعلانات التي تشير الى فقدان المعاملات التي يحملها هولاء المراجعين وفي متونها المستمسكات الضرورية لتمشية تلك المعاملات التي تتباين ما بين تحويل ملكية او الحصول على إجازة السوق او استبدالها وما الى غيرها من المعاملات التي تلتزم بتمشيتها الدائرة. ويقول محمود حمدون انه (يضطر الى الوقوف في الطابور لغرض تمشية معاملته التي تتلخص بتحويل عائدية السيارة التي اقتناها لكن تلك المعاملة تلتزم منه القدوم منذ ساعات الصباح الباكرة وقبل موعد بدء الدوام الرسمي للاقتراب من الشباك الخاص بتمشية المعاملة الخاصة به مضيفا بان التذمر يلحق لمعظم المراجعين نتيجة سريان الفوضى وعدم وجود عناصر من شانها تنظيم تلك الطوابير التي لم تكتفي على حد قوله بنشر الفوضى والضوضاء لكنها استشرت ليتحول انعكاسها السلبي على مرور عشرات التلاميذ ممن يداومون في المدارس الواقعة خلف المديرية العامة لمرور نينوى).
أما غانم العبيدي فقال (نأمل ان تضع الجهات المختصة ولاسيما دائرة المرور مثل تلك الطوابير التي يمكن ان تحدث الفوضى اذ ما تم خرق تلك الطوابير او اندساس بعض المراجعين غير الملتزمين فيها فحينئذ تنتشر المشاجرات ويتعقد الموقف اكثر مما هو عليه لذلك نأمل ان توجد عناصر من الشرطة لغرض تنظيم تلك الطوابير مع علمنا ان الملاكات التي تعمل على تمشية المعاملات بحاجة لتدعيمها بكوادر أخرى من خلال انجاز العمل بالسرعة المطلوبة والتقليل من الزحام الذي يبدو غير ايجابي في منطقة باتت تشهد الكثير من التدابير الأمنية المشددة). اما نضال سالم فأشار الى انه (يأمل من دائرة مرور نينوى خصوصا بالافادة من العناصر الامنية في تنظيم المعاملات والمراجعين ممن يراجعوها بالالاف خلال اليوم الواحد ونأمل ان تكون المديرية قد وضعت خطة ممنهجة من اجل تقليل الزخم عليها من خلال اتخاذ إجراءات كفيلة من بينها زيادة تدعيم الملاكات الإدارية العاملة على تمشية هذه المعاملات فضلا عن التفكير بشكل جدي في اتخاذ مبنى اكثر اتساعا لامتصاص الزخم الناتج وانتشار اعداد السيارات الداخلة للمحافظة مقارنة بالمبنى الذي انشى في السنوات السابقة والذي كان يستوعب تلك الأعداد الطبيعية للسيارات دون وجود مثل هذه الطوابير التي نراها مع إطلالة كل صباح)، كما لم يهمل حامد طلال دور الباعة المتجولين وأصحاب المطاعم الشعبية من نشر الفوضى والعمل على الإخلال بانسيابية الطوابير مضيفا بان بعض المطاعم باتت تستغل مثل هذا الزخم لتنتشر ما بين تلك الأروقة ويتضاعف الزخم ليحجب حق المارة وتلاميذ المدارس والمعلمين في تلك المدارس من اتخاذ الطريق القريب من دائرة المرور سبيلا للمرور به وصولا الى مواقع عملهم.