طنب رسلان وقلبي إطمأن – ثامر مراد

طنب رسلان وقلبي إطمأن – ثامر مراد

كل عام في هذا الشهر امنع نفسي مطلقا من مشاهدة اي برنامج يتعلق بالكذب – والنصب على الممثلين العراقيين او من الاقطار الاخرى, ولكن بالصدفة وجدتُ نفسي هذا اليوم السابع من رمضان اتابع حلقة من حلقات – طنب رسلان- ولا اعرف لماذا اختاروا هذا العنوان الذي لايعرفه الا من عاش في مكان يلعب فيه الاطفال – الدعبل – وحينما يصيب احدهم الهدف نقول عليه – طنب – اي دمر كافة -الدعابل المرصوفة – في مكان معين. الغريب ان شريكة حياتي كانت قد فسرت لي بان كلمة – طنب – تعني الطفل يبول على نفسه او يبول الى مسافة بعيدة . اي سخافة يضعها الكاتب هنا باختياره هذالعنوان السمج . انا لا اعرف كيف يسمح المسؤول عن هذا البرنامج ان يضحك على شخصيات معروفة وكأنه يريد ان يوصل لنا فكرة بانهم لاشيء امام هذه الطرائف المزعجة . ماذا لو اصيب احدهم بسكتة قلبية او ارتفع لديه الضغط او السكر ! هل ستعيد له صحته كلمات الاعتذار والتأسف؟ هل يريد المسؤول عن البرنامج ان يشكر القوات الامنية بهذه الطريقة التي تخلوا من الشكر وانما جعل القوات في مزق وكأنهم خائفون من داعش – حينما سحب القوات المرافقة لكادر البرنامج . بنظري الشخصي لم تكن طريقة موفقة ابدا ابدا ابدا اكررها عدة مرات . لماذا لاتصرف نفقات البرنامج في مواضيع مفيدة تجعل المشاهد يحصل على معلومات مهمة او يساعد فيه الفقراء بدلا من هذا التهريج بكل ماتعنيه هذه الكلمة من معنى. الحمد لله لانني شاهدت حلقة واحدة  وعاهدت نفسي على ان انسى موضوعا كهذا يجعل من الانسان محط سخرية وتهكم في هذا الشهر الفضيل – وبحجة المقلب او الترفيه.  انا اتابع برنامج – قلبي اطمأن- كل يوم لدرجة انني بدأت اعيد مشاهدة حلقات السنوات الفائتة لما يحمله البرنامج من هدف انساني غاية في الروعة – برنامج تحفيزي يجعل كل من يشاهده يشكر الله على النعمة التي يعيش فيها او نعيش فيها نحن ..لا بل يجعل المرء يتمنى ان تكون لديه القدرة الكافية لمساعدة جميع الناس على هذا الكوكب بغض النظر عن الدين او الجنس او المعتقد . شتان مابين – طنب رسلان وقلبي اطمأن – . اللهم احفظ العراق من اقصاه الى اقصاه.

بغداد

مشاركة