طرشي أبو سعدون الشهير
بينما اسير في شوارع عاصمتي الجميلة وقفت بجانب ساعة بك بن التي هي عبارة عن (حاوية زبالة) تمتعت قليلا في المناظر الخلابة والروائح العطرة التي تفوح من ذلك المكان فاخرجت علبة سكائري ودخنت واحدة واكملت مسيري حتى وصلت الى شارع العلوة عفوا (شارع الملكة اليزابيث) ورايت الباعة على جانبي الرصيف وبشكل جميل بحيث لم يتركوا مكان لوضع قدمك (مفتحين على باب الله).
واصحاب المحال التجارية من بائعي الطحين والزيت فاذا ضاعت حصتك التموينية او مابقى منها تجدها عندهم بعد بيعها من وكلاء الحصة ومن الجدير بالذكر ان هذا الطريق والحمدالله عند السير فيه ياتيك احساس غريب تشعر فقط ببرودة تمتد من اطراف اصابعك حتى ركبتيك وهذا ما لاتجده في اغلب دول العالم فهو اعجاب بحد ذاته والسبب في البرودة هو ان (المجاري طاكة من صفحة والدنية ماطرة من صفحة فصارت الوضعية تلخينة) (اكلة كردية) فواصلت مسيري في هذا الشارع المليء بالعجائب ورايت بعض الشباب الواقفين مع عرباتهم ويقومون بحمل الاشخاص من طرف الى الطرف الاخر من الشارع مقابل بعض المال وبقيت اسير في هذا الشارع الى ان وصلت الى احدى الحدائق او (بساتين الورد في هولندا) حيث الالوان الزاهية التي تهيج المشاعر الانسانية لدرجة انك تحاول ان تصفع من بجانبك البستان هو مكب للنفايات في وسط الشارع ما جذبني في كل هذا هو وجود حاويات بلاستيكية عملها هو تخمير الطرشي في وسط مكب النفايات وصاحبها لديه محل في الطرف الاخر من الشارع وعمت عيني الريحة اتشرد والجرذان لاعبة طوبة) وجيمع الكائنات التي ترى بالعين المجردة والمجهرية تصول وتجول وما اضحكني انه وضع لافتة تقول (طرشي ابو …. الشهير) طبعا شهرة كبيرة فقد قمت باعداد وليمة لجميع الحيوانات في المنطقة وبعدها التقيت بصديق وشرحت له الحالة واخذ يضحك حتى وصل حد القهقهة فقال (يمعود عندة بساتين مال طرشي) وواصل حديثه الى ان عرفت ان هذه البساتين تحتوي على احواض كما هي احواض السباحة تخمر فيها الطرشي والتي كما يقول مليئة بالاوساخ والعمال يدخلون هذه الاحواض من دون تعقيم انفسهم او حتى الالتفات الى ابسط مقومات النظافة ولايقتصر الامر على صاحبنا الشهير فقط بل هناك محلات اخرى كل هذا يحصل بعيد عن الرقابة لا اعلم اليس هذا من واجب الرقابة الصحية وعملها وهل اصحاب تلك البساتين يحملون رخص صحية صادرة من وزارة الصحة ام ماذا (لوهي خربانة واكو معدة اصفي) وهنالك شيء اخر هو ان الناس يتزاحمون على الشراء من دون اهتمام فتجديين الحين والاخر يخرج لنا مرض جديد وداء جديد من جراء هذه الاطعمة ولا استبعد ان تكون سبب في انتشار مرض السرطان وغيره لذلك الجهات المعنية ان تقف موقف حازم وجدي من هؤلاء فاما الغلق او يلزم بالنظافة والشروط الصحية التي تفرض من وزارة الصحة.
وليد توفيق – بغداد
AZPPPL