طبيب عراقي يعرض خطة علاجية متكاملة بالوخز الأبري في الأذن

هولندا – الزمان

 يعرض الدكتور الاخصائي  عبد الوهاب الجبوري رئيس قسم العلاج الطبيعي في جامعة لاهالي الهولندية الاسباب الموجبة للعلاج من خلال وخز الابر ، فيقول ان  السكرتير العام لموسسة رينية كوفاك الفرنسي  يشرح  تقنية الوخز الابري للاذن بقوله ( مجمل انحاء الجسم ينعكس عند مستوى صيوان الاذن ، فاذا اعتبرنا الدماغ جهاز كمبيوتر ، فان صيوان الاذن يمثل لوحة الازرار او الملامس التي ترسل الاشارات الى الدماغ ولوحة الازرار هذه ليست الا مجموعة النقاط التي يستهدفها الوخز الابري او الحقل المغناطيسي  ، وما نقوم به نحن ليس سوى اصدار الاوامر الى الدماغ بواسطة الابر لكي يتولى الدماغ عملية تصحيح الخلل وازالة الالم  اما الوخز المحصور في صيوان الاذن ، والذي يمكن تسميته ( العلاج الانعكاسي ) فهي تقنية اخرى تختلف عن الوخز العام كليا ، فنقاط الاذن التي يستهدفها الوخز لا تتسبب الالم الا اذا كانت الاعضاء المقابلة لها مريضة .  من المعاينة الى العلاج – وعن كيفية المعاينة التي تسبق العلاج يقول احد الاطباء العاملين في موسسة رينيه كوفاك الفرنسي ( مهمتنا كاطباء تبدا بفحص المريض فحصا سريريا كاملا ، ونشير باجراء فحوصات مخبرية حين تدعو الضرورة للتاكد من تشخيص الفحص السريري ، 

بعدها يبدا العلاج المطلوب ، واما عن الامراض التي يمكن علاجها بواسطة الوخز الابري في الاذن فهي متعددة كما يوضح الطبيب نفسه قائلا ( يشمل ميدان علاجنا امراض الروماتيزم بمختلف انواعها والام المفاصل والعصبي ، وكذلك عوارض الارق والارهاق والوهن والام الراس الحادة والتهابات غشاء الانف الناتجة عن الحساسية .) .. 

والسموم التي يتسبب فيها الادمان على التدخين ، وبعض حالات الصمم …. وقد تكفي جلسة واحدة لمعالجة المريض ، وهناك من يحتاج الى جلستين او ثلاثة او اكثر .

وليخص احد المرضى تجربته العلاجية من الذين تابعوا العلاج في المركز المذكور في فرنسا. ( وهو مثال في مقالنا هذا حيث  كثرت بمثل هذه المراكز في العالم ) فيقول  قصدت هذا المركز بعد استبدت بي الام مبرحة في الكتف ، لم يكن في وسعي معها تحريك ساعدي مدة شهر كامل وبعد ان ابتلعت كمية هائلة من المسكنات والعقاقير التي وصفها لي الاطباء ، اجريت لي غرزة واحدة في الاذن ، وطلب مني الطبيب على اثرها ان احاول تريك ذراعي ، ولم اصدق عندما تاكدت من ان محاولتي قد نجحت ودون احساس  بالالم. . 

يعتبر هذا النوع من العلاج من العادات الصينية القديمة ، فهو يمتد باصله الى الاف السنين ولكنه تطور في السنوت الاخيرة تطورا مذهلا حتى اصبحت له مراكز في جميع انحاء العالم  ، 

و يضيف الجبوري  ان الوخز بالابر الصينية ليس له حتى الان اساس علمي محدد ، حيث انه يعتمد على خطوط طولية وعرضية في جسم الانسان تربط الاعضاء المختلفة ببعضها ، ولكن ليس لها وجود في علم التشريح .  ولو قمنا بتشريح جسم الانسان فلن نجد اساسا  لهذه الخطوط . و بحسب الجبوري  فإن الوخز بالابر الصينية يعتمد على ازالة الالم عن طريق وضع ابر في القدم ، واذا مااردنا ان يقلع الانسان عن التدخين او ينقص وزنه فاننا نضع الابر في الاذن ، اننا ليس لنا فضل سوى ان نتبع خرائط ومخطوطات الصينيين في وضع الابر … 

وعلى رغم مل النجاحات التي يبشر  بها رواد علاج الوخزالابري في الاذن ، الا انهم يعترفون بان هناك حالات مرضية عديدة لايمكن لهذه التقنية العلاجية  القضاء عليها ، منها على سبيل المثال لا الحصر ، الاصابات السراطانية وامراض السكري والامراض الناتجة عن التهابات ، علما ان بامكان الوخز الابري في الاذن  ان يساهم في اسراع وتيرة العلاج ، ويبقى من حسنات هذه الوسيلة العلاجية على رغم عدم شموليتها ، انها لاتتسبب باي نوع من العوارض الجانبية ، وليس لها تحذيرات الا في حالة الحمل ، وذلك من باب الحيطة فقط.