محاضرة علمية تكشف عن تأثير فيروس روتا على صحة الأطفال
طبيب: عادات يومية تغذّي السمنة عند مرضى السكري
بغداد – شريف هاشم
اكد تدريسي في طب المستنصرية٬ ان مريض السكري النوع الأول يعاني من زيادة مفرطة في الوزن بعد سنوات من استعمال علاج الانسولين٬ مرجحاً ذلك الى عاملي الغذاء والخوف٬ مما يؤدي إلى زيادة الوزن ومقاومة الأنسولين٬ وذلك خلال محاضرة علمية٬ بحضور نخبة من التدريسيين وطلبة الدراسات العليا.
معالجة السمنة
وقال التدريسي في فرع طب الأسرة والمجتمع بالجامعة٬ علاء علي صالح٬ في المحاضرة امس ان (معالجة السمنة في مرض السكري النوع الأول٬ يتعلق بمقاومة الخوف من الانسولين وتحسين النظام الغذائي)٬
وأضاف ان (استعمال أدوية جي ال بي وان للسكري وأمراض السمنة٬ يعزز استجابة العديد منهم مع انخفاض ملحوظ في الوزن ومستويات السكر اليومي والتراكمي). ونظمت شعبة التعليم المستمر٬ وبالتعاون مع فرع الأحياء المجهرية في كلية الطب المستنصرية٬ محاضرة علمية حول عدوى فيروس الروتا عند الأطفال. واوضحت التدريسية في فرع الأحياء المجهرية٬ مريم صبري٬ خلال المحاضرة امس ان (فيروس الروتا هو عدوى معوية تصيب الجهاز الهضمي عند الأطفال من عمر سنة الى خمس سنوات، ويسبب التهاباً في المعدة والأمعاء في فصل الخريف وبداية الشتاء)٬ مبينة انه (ينتشر المرض بسبب تلوث الماء والطعام)٬
واستعرضت المحاضرة (شرح أعراض الفيروس منها اسهال شديد مائي والتقيؤ والحمى وفقدان الشهية، كما ان القيء والإسهال قد يُسببان الجفاف لدى الرضع والأطفال الصغار)٬ وتطرقت صبري الى (تشخيص فيروس الروتا بموجب علامات الإصابة٬ وأخذ عينة من البراز لفحصها للكشف عن المرض)٬ مؤكدة ان (الطفل يتحسن من تلقاء نفسه بعد نحو أسبوع ، وان العلاج الرئيسي يتضمن الحفاظ على رطوبة جسم الطفل٬ وتغذيته بوجبات صغيرة ومتكررة٬ بدلاً من الوجبات الكبيرة٬ وتناول كمية كافية من السوائل).
على صعيد متصل٬ وصف استشاري الأمراض العصبية في مستشفى الطفل المركزي التعليمي ببغداد٬ سيف حمد فرحان٬ الأمراض العصبية لدى الأطفال٬ بانها أكثر الاضطرابات الصحية تعقيداً٬ اذا تؤثر بشكل مباشر على النمو الجسدي والعقلي والسلوكي عند الطفل٬ لافتاً الى ان هذه الأمراض تتراوح بين اضطرابات بسيطة مثل تأخر النطق٬ وحالات شديدة مثل الصرع، الشلل الدماغي، اضطرابات الحركة، والأمراض العصبية الوراثية. وأوضح الاخصائي في تصريح تابعته (الزمان) امس ان (الأمراض العصبية مثل تتطلب عناية ودقة عالية في التعامل الصحي٬ وتستدعي تدخلاً مبكراً لتفادي المضاعفات التي قد تحدث نتيجة النوبات)٬
نوبات بكاء
مبيناً ان (العديد من الحالات الخطيرة تبدأ بأعراض بسيطة مثل تأخر الطفل في الجلوس أو المشي٬ نوبات بكاء او فقدان وعي قصيرة٬ ارتجاف في الأطراف، وضعف في التركيز أو تراجع في المهارات المكتسبة)٬ من جهته قال الطبيب سيف حمد فرحان٬ ان (تتعدد أسباب الأمراض العصبية لدى الأطفال يأتي من عوامل وراثية٬ ومضاعفات الحمل والولادة٬ والتهابات أوإصابات دماغية٬ فضلاً عن الخلل في النمو العصبي المبكر)٬ وشدد الاخصائي على (ضرورة التدخل المبكر بما يخدم تحسن الحالات العصبية، لاسيما عند البدء بالعلاج الطبيعي أو الدوائي أو التأهيلي في مراحل مبكرة من المرض)٬ مشيراً الى (أهمية توعية ذوي المرضى بمؤشرات الخطر٬ مثل فقدان المهارات المكتسبة أو تأخر الكلام).