طائرة الناشئين تعود اليوم إلى بغداد وسط خيبة أمل كبيرة

تونس – ضياء حسين

موفد الاتحاد العراقي للصحافة الرياضية

توجت البحرين بلقب النسخة الثانية عشرة لبطولة العرب للناشئين بالكرة الطائرة التي اختتمت مساء السبت في تونس بعد تغلبها على البلد المضيف بثلاثة اشواط مقابل شوط واحد  في المباراة النهائية للبطولة التي ضيفتها قاعة سيدي بوسعيد مابين الثاني والعشرين والحادي والثلاثين من الشهر الماضي، وشهد اللقاء الذي قاده الليبي عبد السلام الرفاعي حكما اول والجزائري عبادة بلعربي حكما ثانيا ندية واثارة كبيرتين في الاشواط الثلاثة الاولى قبل ان يستسلم التونسيون في الشوط الرابع لتنتهي المباراة بفوز بحريني مستحق وبنتيجة 25-22 و 23-25 و25-21 و25-15 وتحرز اللقب للمرة الثانية على التوالي بعد لقب النسخة الماضية في مصر عام 2011 .  وفي المباراة التي سبقتها وقادها البحريني جعفر المعلم حكما اول والتونسي فوزي الريحاني كحكم ثان  نجحت قطر المدعمة بخمسة من المجنسين الاجانب  في تحقيق انجاز غير مسبوق باحرازها المركز الثالث على حساب اليمن وبثلاثة اشواط دون مقابل  كانت نتائجــــــها 25-14 و25-14 و25-18  .

أفضل المهارات

الترتيب النهائي للمنتخبات المشاركة جاء على النحو الاتي : 1- البحرين 2- تونس 3- قطر 4- اليمن 5- الكويت 6- الامارات 7- الجزائر 8- ليبيا 9- العراق 10- فلسطين 11- عمان . فيما اختارت اللجنة الفنية اصحاب افضل المهارات في البطولة وهم  البحريني محمود عبد الواحد كافضل لاعب شامل والبحريني يوسف خالد ابراهيم كافضل حائط صد ( بلوك ) والبحريني محمد صالح عنان كافضل استقبال  والتونسي احمد امين بلمبروك كأفضل معد والتونسي محمد احمد ريدان كافضل دفاع ( ليبرو) واليمني هيثم خالد الهمداني كافضل ارسال والقطري ( مالي الجنسية ) رحيمي والدي كافضل ضربة ساحقة (كابس).

  امين سر الاتحاد العربي للكرة الطائرة البحريني جهاد حسن خلفان عبر عن ارتياحه للمستوى الفني الذي شهدته البطولة مبديا استغرابه للاداء المتواضع الذي ظهر عليه منتخبنا الوطني والمنتخب الجزائري مبينا انه كان يتوقع وصول احد المنتخبين الى الدور قبل النهائي معربا عن امله في تجاوز ماحصل من سلبيات والتطلع الى مرحلة جديدة من العمل المثمر واشاد خلفان بالتواصل الدائم للاتحاد العراقي مع النشاطات العربية المختلفة مبينا ان وجود رئيس الاتحاد مؤيد مغديد بمنصب النائب الاول لرئيس الاتحاد العربي عن غرب اسيا اعاد للعراق دوره المعروف في قيادة اللعبة بعد ان سبق وكان للكثيرين من ابناءه شرف تراس الاتحاد في مراحل سابقة كالمرحوم ماجد الكحلة والمرحوم عبد الرزاق الطائي وعدد اخر من الشخصيات الرياضية التي عملت في مختلف مفاصل الاتحاد العربي ، ورحب خلفان في تضييف العراق لاية بطولة عربية مؤكدا ان مثل هذا الطلب لم يقدم للاتحاد حتى الان لكننا ومن منطلق المحبة التي نكنها لابناء العراق فاننا لن نقف حجر عثرة امام تطلعات العراقيين في تضييف البطولة التي يمكن ان يتم تحديد مكانها بعد تقديم الطلب.

مسؤولية مشتركة

وفد منتخبنا الوطني المشارك في البطولة غادر صباح امس تونس متوجها الى بيروت والتي سيمكث فيها ليلة واحدة قبل ان يصل اليوم الى العاصمة بغداد وسط عدم رضا على ماقدمه المنتخب في مباريات البطولة بعد ان وقفت وراء ماحصل من انتكاسة اسباب عديدة يتحملها الجميع اتحاد وملاك تدريبي ولاعبين ولايمكن اعفاء احد برغم اختلاف درجات مسؤولية كل منهم فالاتحاد فشل في توفير فرص اعداد مناسبة للمنتخب على خلفية عدم وجود قاعات تدريبية مناسبة في اربيل التي اضطر الى التدرب فيها بعد ان وجد جميع الابواب موصدة امامه في العاصمة بغداد فضلا عن تسببه في عدم التئام شمل اللاعبين لمدة 20 يوما تقريبا بعد العودة من معسكر تونس بذريعة توقف الصرف في اللجنة الاولمبية العراقية برغم ان قرار الاخيرة استثنى النشاطات الرياضية الخاصة بالاتحادات المركزية مااسهم في عدم اقامة المعسكر الثاني الخارجي الذي كان يمكن ان تتخلله بعض المباريات التجريبية والتي ظهر ان اللاعبين كانوا بحاجة اليها في البطولة ويعاب على الاتحاد ايضا غياب المعالج الطبي المرافق للوفد حيث كان منتخبنا الوحيد في هذا الجانب.

  وفيما يخص الملاك التدريبي  فان اختياراته لبعض اللاعبين كانت خاطئة تماما وباعترافهم شخصيا كماعجز الملاك التدريبي انتشال المنتخب من حالة هبوط المستوى التي كان عليها اللاعبون بعد لقاء الجزائر اضافة الى اخفاقهم  في مراقبة عملية تغذية اللاعبين ومايمكن ان يحتاجوه من طعام برغم كل مابذلوه من جهود في هذا الصدد كما ظهر جليا حاجة مدربينا الى دورات ومعايشات تدريبية على خلفية التغيير الحاصل في مجال اللعبة وماتشهده من طرق تدريبية جديدة ، اما اللاعبون فان اغلبيتهم كان خائفا ومن دون اية ثقة بالنفس والبعض منهم كان يفتقد الى المهارات الاساسية بلعبة صعبة كالكرة الطائرة تسببت بفقدان الفريق نقاطا كثيرة في جميع المباريات وفي اوقات حاسمة كما ان عدم التوازن بعملية التغذية واصرار البعض منهم على مخالفة توجيهات الملاك التدريبي في هذه الناحية كان لها تاثير سلبي على اداء الكثيرين منهم .

 للمشاركة وجه مشرق

السيئات لن ينسينا الحسنات فالمشاركة العراقية بماحفلت به من نتيجة متواضعة تعد مشاركة نموذجية من ناحية الالتزام بالاعمار والتي كانت محط اشادة من اغلبية مسؤولي الاتحاد العربي فضلا عن وجود عدد من الخامات الجديدة التي يؤمل لها مستقبل رائع في مجال اللعبة برغم قصر مدة اعدادها لهكذا بطولة كما هو الحال مع اللاعب الضارب ليث زهير من السماوة  واللاعب المدافع ( الليبرو) سراج علي مسلم من بابل  واللاعب على قاسم من الناصرية  مواليد 1997 والذي يحق له المشاركة في البطولة المقبلة ولعل مشاركة حكمنا موسى سالم عزيز تعد احدى حسنات البطولة بعد ظهوره بمستوى مشرف في ادارة الكثير من المباريات برغم انه اصغر الحكام من ناحية العمر وابتعاده عن قيادة مباراتي الدور نصف النهائي ومباراتي تحديد المراكز من الاول الى الرابع  كان ظالما ليس لموسى فقط بل لعدد من الحكام الاخرين كالكويتي عادل الحربي والاماراتي احمد السويدي بعد ان كثر اللغط عن وجود مجاملات في تلك التسميات .