ضغوط أمريكية على مرسي لعقد لقاء مع بيريز
القاهرة ــ الزمان
كشفت مصادر دبلوماسية ان الادارة الامريكية تمارس ضغوطا مكثفة على الرئيس المصري محمد مرسي لعقد اجتماع مع الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز في واشنطن كشرط لتحسين العلاقات وتقوية موقف الرئيس اوباما في وجه اللوبي الصهيوني الذي يشترط ابداء الرئيس مرسي حسن النية تجاه اسرائيل قبل الافراج عن المعونات الاقتصادية والعسكرية لمصر ورغم ان المصادر استبعدت قبول مرسي تلك الدعوة الا ان عدد من السياسيين لم يستبعد قبولها. وفي هذا السياق اكد محمد شبانة عضو مجلس الشعب المنحل ان صح هذا الحديث عن مرسي مع بيريز قريبا فالامر يعتبر خيانة للوطن نظرا لان مرسي قد اعلن كثيرا عن عدم مقابلته أي مسؤول لاسرائيل نظرا للممارسات الاسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني ومساندته للقضية الفلسطينية منتقدا استعداء مرسي ضد الرئيس السوري بشار الاسد ومساندته لتدخل القوات الاجنبية في سوريا مما يعود بنا الى ما حدث في العراق وتدخل قوات التحالف ضد الرئيس العراقي صدام حسين ومازال الاحتلال قائما حتى الان.
وطالب شبانة جميع القوى الوطنية بالتصدي لاي تطبيع مع الجانب الصهيوني حتى لا نعود الى الوراء كما كان يفعل الرئيس المخلوع مبارك واشار الدكتور جمال زهران استاذ العلوم السياسية بجامعة قناة السويس الى احتمالية حدوث تقارب في العلاقات بين مصر والجانب الاسرائيلي نظرا لان سلوك جماعة الاخوان المسلمين ينتهج مسلك الانتهازية مثل نظام مبارك وسوف يضعون ايديهم في ايدي الجانب الاسرائيلي ولم يجدوا أي حرج فهم قد وضعوا ايديهم في يد امريكا قبل انتخابات الرئاسة كما جلسوا مع اعضاء الحزب الوطني السابق لدعمهم في الانتخابات واعتبر زهران لقاء مرسي برئيس اسرائيل لطمة على جبين الشعب المصري باكمله وخيانة للقضية الفلسطينية والعربية. واضاف اللواء حسام سويلم الخبير الاستراتيجي ان جماعة الاخوان المسلمين دائما تكون تريحاتهم مخالفة للواقع فهم قد اعلنوا عن عدم تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني ونجد اليوم بعد الاخبار تتحدث عن زيارات تجمع محمد مرسي وشيمون بيريز وان دل ذلك فانما يدل على حالة التناقض التي تمارسها جماعة الاخوان واكد المستشار احمد الفضالي رئيس حزب السلام الديمقراطي ان هناك زيارات بين الجانبين المصري والاسرائيلي في ظل تصريحات مرسي بانه متمسك باتفاقية كامب ديفيد وجميع التعهدات مع اسرائيل واذا حدث هذا اللقاء سيكون له مبرراته من قبل جماعة الاخوان المسلمين بحجة احترام التعاهدات الدولية المبرمة مع اسرائيل.
AZP02
