ضربة معلم – سعد جهاد عجاج
تعلم الحكومة جيدا ما يرهق المواطن العراقي وما يثير حفيظته وعلى طوال السنوات السابقة كانت الحكومات المتلاحقة تحاول ان تقنع الجمهور انها بصدد البحث عن حلول من خلال ذر الرماد في العيون بمشاريع وهمية تارة وترقيعية لا تلبي الطموح تارة اخرى. المراقب المنصف للحكومة الحالية بقيادة السوداني يعرف انها تحاول ان تضغط على الجرح وهي تعلم مكامن الخلل وتعلم ما يبتغي ويرتضي المواطن ويتناغم مع رغباته وتطلعاته واحتياجاته. ان حزمة المشاريع التي اطلقتها الحكومة لفك الاختناقات المرورية ما هي الا ضربة معلم كما يقولون، لانه يعرف متى يضرب وكيف يضرب واين يضرب، فهي تلبي رغبة المواطن رغم الارهاق الذي تسببه وان طال وقتها وما يصبرك على المر غير الامر منه وهي واضحة للعيان ومراحل تقدم العمل ظاهرة بكل تفاصيلها وهي تشعر المواطن بالراحة رغم الاختناقات التي تسببها فهذا امر طبيعي. صحيح ان سقف طموح المواطن واستحقاقه اعلى بكثير لكنه يمكن ان يرضى بالتقسيط كتعبير مجازي عندما يجد الحكومة جادة بالعمل. ان الحكومة التي تعرف ما يريد المواطن وما يفكر به وما يطمح له وتحاول جاهدة ان تكسب وده هي من تستحق البقاء وما دونها ممن سبق فهم الى مقبرة التاريخ.