ضباط غادروا سوريا لـ الزمان زيارة سرية للأسد إلى موسكو


ضباط غادروا سوريا لـ الزمان زيارة سرية للأسد إلى موسكو
انتقال مركز القيادة والعمليات إلى حديقة أم الطيور في اللاذقية
بيروت ــ مايا الشهابي
حصلت الزمان على معلومات تفيد أن الرئيس السوري بشار الأسد زار الأسبوع الماضي سرا موسكو. وقال ضباط منشقون بعد مغادرتهم سوريا ان الأسد غادر إلى موسكو برفقة عدد قليل من مستشاريه ومساعديه الأمنيين خاصة وان ضباطا في أجهزة استخبارية سورية رصدوا الزيارة وترتيباتها وأبدوا تخوفهم من ان تكون الزيارة لترتيب رحيله إلى روسيا وترك القيادات العسكرية تلاقي مصيرها وحدها إلا ان المصادر أفادت ان الزيارة تخص تعزيز بقاء الأسد في السلطة وليس مغادرتها.
على صعيد ميداني أفادت مصادر عسكرية سورية ان قوات الرئيس السوري بشار الأسد تتخذ من حديقة أم الطيور في اللاذقية مركزا لعملياتها العسكرية فضلا عن تمركز أجهزة السيطرة والاتصالات والاستخبارات فيها. وقالت المصادر التي طلبت عدم الإشارة الى اسمها وهويتها ان عمليات تفخيخ السيارات تتم في معسكر داخل المجمع العسكري السري في حديقة أم الطيور ومن ثم يتم نقلها ووضعها في أماكن التجمعات السكانية المختلفة لأحداث الصدمة بين الناس وتخويف الأقليات. وأشارت المصادر إلى ماهر الأسد قائد الفرقة الرابعة كثير التردد على معسكر حديقة أم الطيور حيث يتخذ من ملجأ محصن فيها مقرا آخر له، فضلا عن زيارات متفرقة للرئيس السوري نفسه إلى الوحدات المتمركزة فيها وتعد وحدات نخبة من الطائفة العلوية حصرا.
من جانبها اجمعت تقارير رسمية ومعارضة امس ان قوات الحكومة السورية كسرت حصارا يفرضه مقاتلو المعارضة منذ ستة أشهر في شمال سوريا وانها تقاتل الان لاستعادة السيطرة على طريق سريع مهم.
وشن مقاتلو المعارضة امس هجوما مضادا لكن جبهتهم ضعفت في الاسابيع القليلة الماضية بسبب الاقتتال الداخلي وارسال قوات لخوض معارك أخرى.
وقد يمكن كسر الحصار حول القاعدتين اللتين تقعان خارج بلدة معرة النعمان الجيش السوري من استعادة السيطرة على الطريق الرئيس المؤدي الى حلب أكبر مدينة سورية وتعزيز خطوط امداده الهزيلة في قلب الشمال الذي تسيطر عليه المعارضة. وبعد عامين من الانتفاضة على حكم الأسد تحارب القوات الحكومية بضراوة لاستمرار سيطرتها على المدن. وسقط العديد من المناطق الريفية والبلدات في أيدي المعارضة. اما مدينة حلب التي كانت مركزا للاعمال فهي مقسمة بين الفصائل المتناحرة.
وتقدم مقاتلو المعارضة في شمال سوريا قرب تركيا وفي محافظة درعا بجنوب البلاد قرب الاردن. لكن القوات الحكومية أبقت قوات المعارضة خارج وسط دمشق وسيطرت على أكثر من نصف مدينة حمص التي تربط العاصمة بمعاقل العلويين قرب ساحل البحر المتوسط.
وكان الشهر الماضي أكثر الشهور دموية في الصراع الذي بدأ بحركة احتجاجية على حكم عائلة الأسد الممتد من أربعة عقود لكنه تحول بدرجة كبيرة الى صراع أهلي أسفر عن مقتل 70 ألف شخص على الأقل.
وأجبرت هجمات مقاتلي المعارضة الجيش السوري على التخلي عن العديد من القواعد في شمال سوريا ومعظم الطرق حول محافظتي حلب وادلب مما جعل المناطق التي لا تزال تحت سيطرة الحكومة في الشمال تعتمد على نقل الغذاء والاسلحة جوا.
وقال رامي عبدالرحمن رئيس المرصد السوري سمح كسر الحصار أمس الاول للجيش بقيادة ست شاحنات محملة بالاسلحة الى قاعدتي وادي ضيف والحميدية .
وأضاف المرصد الموالي للمعارضة أنه على الرغم من المكاسب التي حققها الجيش فان كلا الجانبين لم يحققا تفوقا واضحا.
وأشار عبدالرحمن الى أن أكثر من 50 مقاتلا قتلوا أو فقدوا في معركة أمس الاول. وقال ان تقدم الجيش ليس نجاحا حاسما بعد لكنه قد يفتح من جديد جبهات قتال في الشمال كان التفوق فيها حليفا للمعارضة.
وقال سنرى الان ما سيحدث لكن اذا استطاع مقاتلو المعارضة دفع النظام الى الوراء فانهم سيتفادون بذلك انتكاسة كبيرة. واذا تمكن النظام من الابقاء على هذه الثغرة فيمكنه استعادة السيطرة على الطريق بأكمله وسيكون لهذا تداعيات استراتيجية كبيرة .
واتهم نشطاء في معرة النعمان التي تتعرض لغارات جوية يومية بسبب الحصار مقاتلي المعارضة بأنهم السبب في الهزيمة التي لحقت بهم لانهم استنزفوا قواهم في المنطقة.
واتهمت وحدات لمقاتلين اسلاميين تحركت خلال مطلع الاسبوع قوات مقاتلة على الارض بقيادة لواء شهداء سوريا بالفشل في تأمين القاعدة وارسال عدد كبير من المقاتلين للقتال في أماكن أخرى.
بينما قال لواء شهداء سوريا انه كان يتقدم في مسعاه وان الجماعات الاسلامية أضرت بالحصار الذي يفرضه عندما تدخلت.
وقال عبدالرحمن ان العديد من القوات القتالية الرئيسية التي كانت متمركزة في المنطقة انتقلت الى بلدات الرقة وراس العين والحسكة في شمال شرق سوريا وهي بلدات سيطرت عليها المعارضة في الآونة الأخيرة.
ودفعت القوات الحكومية بقواتها بقوة قرب مدن حلب وادلب ودمشق في الاسابيع القليلة الماضية.
AZP01