ضبابية المشهد العراقي – مشتاق الربيعي

ضبابية المشهد العراقي – مشتاق الربيعي

الى هذه اللحظة المشهد السياسي العراقي مبهم الى ابعد الحدود برغم  التغير الذي حصل بالمشهد السياسي العراقي  على ضوء نتائج الانتخابات النيابية الاخيرة وبرغم المشاركة المتواضعة من قبل المواطنين اليها والتي تقدر بنسبة 15 بالمئة الى انها حصل تغيير كبير بالمشهد السياسي النيابي لكن التشنج السياسي والخلاف السياسي بين القوائم الفائزة سيد الموقف بالساحة السياسية العراقية هل سوف يأتي رئيسا لحكومة غير جدلي او ربما يأتي رئيسا توافقيا وممكن ان يكون من القائمة الفائزة  العراق الى اين وسط هذا التشنج السياسي حيث البعض اعترض على النتائج والبعض الاخر تظاهر عليها وبعد ذلك عقدت الجلسة الاولى وتم اختيار السيد الحلبوسي رئيسا لمجلس النيابي الموقر بدورة ثانية له وايضا تم اعتراض كبير من قبل بعض القوائم الفائزة وتم الذهاب الى المحاكم وتم تقديم شكوى بذلك ورئاسة الجمهورية التي هي معروفة من نصيب المكون الكردي ايضا يوجد خلاف كبير بين الحزبين الكبيرين هناك الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني على رئاسة الجمهورية بالعراق الحل الامثل لفوضى السياسية الخلاقة والصراع الكبير بين القوائم الفائزة على الرئاسات الثلاث هو انهاء دولة المكونات التي بنيت على اساس عرقي وطائفي ومحاصصة سياسية مقيتة التي بسببها تم تمزيق الهوية الوطنية العراقية واصبحنا دولة مكونات لما لاتكون الرئاسات الثلاث من شخصيات مستقلة وبعيدة كل البعد عن رحم الاحزاب السياسية كون هذه الاحزاب اصبحت غير مرغوبة بالشارع العراقي بتاتا والدليل على ذلك المشاركة المتواضعة من قبل المواطنين للانتخابات ولااعلم كيف تبارك دول ومنظمات دولية والامم المتحدة على احزاب مرفوضة من الشارع العراقي على فوزها بالانتخابات و شخصيات سياسية كبيرة بالبلاد لها تاريخها السياسي ووزنها السياسي وثقلها بالشارع العراقي قاطعة الانتخابات فضلا ان هذه الانتخابات تم تقديم موعدها بسبب مطالب انتفاضة تشرين المباركة التي قدم من خلالها شبان العراق لوحة وطنية رائعة ويشهد بذلك ألعالم اجمع حيث شبان خرجوا بسبب الظلم والاضطهاد من قبل الحكومات ويتطلعون الى عراق افضل واجمل لكن قابلهم ما يعرف بالطرف الثالث وحصلت حمامات دماء ولكن العبرة ليس من تقديمها او تأخيرها بل من المشاركة بها ربما بالاشهر المقبلة يشهد العراق انتفاضة جديدة وليس بالبعيد ذلك كون القانون الجديد بالانتخابات لا يلبي طموحات وتطلعات الشارع العراقي والخدمات في اسوء مراحلها واعداد العاطلين عن العمل في حالة تزايد كبير ولا نعلم هذه الاحزاب الى اين ذاهبة بالعراق حيث هو الان بعنق الزجاجة ومن سيقود البلاد بالمرحلة القادمة لا يمتلك عصى موسى لكن نتطلع الى عراق افضل بأذن لله.

مشاركة