صورتك الكتابة والنار**

صورتك الكتابة والنار**
زهير بهنام بردى-الموصل
قراءة جديدة للوقت
صورتك الطافحة بشموخ موج
وأناشيد إغواء لا تفهم حشرجاتها
بحد معقول للنبيلات مثلك
وكأنني في حمولة عنبك الأسود المثقل بالشرفات
ابتهل إليك
ومن بريق كلامك في ذراه الخالدة
أحرض معبدي أن يمجدك
حيث البرق العنيد مرتب بفوضى البحر
ينشغل بتطريز ثوبك الفضة
حيث لآليء الشاطئ
تولد من شفتيك الخرساء
في صحن نهارك الصاعد إلى التراب
ضوء مر يهلل في خلجان قرميدك الفسيح البراءة
المومياء ستصغي إليك
هتاف الأبواب يحتفل بخروجك إلى منارات
تسهر كثيرا فتحات عاج سماوي بين يديك السعيدتين
بالحجر اللازوردي يحرس زغبا بيضاء
تطرز قامة جسدك الاهيب المربرب
تتبختر عيناك ويمخر اليها
يسبح ويسبح بعلامات الأرض ولمحة الطلاسم
جدل أجوف في مكان آخر
يجهل إنصات نبتة الجدران إلى ضجيج الظل
وأنت مليئة بنيزك أسطوري لست خائفة
من ريش احمر يرسم بتثاؤب تراجيدي
ثيابك تلبط في قاع حبل غسيل
جذلى أطلقها نفسي
ترتقي أشباه الجزر في الرداء الهرموني النص
الذي يطلق الطيور المحظورة الى الليل
ويبعث النحاس الرهيب المقوس فوق شفتيك
وجوقة آلهة عراة يبحثون عن الإشارات
أيتها الأنثى الخرافية يقصدك البحر
لينسل إلى منحدر سهلك الخصب
بالأيائل والثمار الطازجة والأميرات العازفات
على نغمة عذراء من حديث أناملك
تحضي بخمره الرب أتون الزمردات
تتدلى في مرح من جسدك الأخضر
المتسرب من قطن أقداح الأرض
واحيي هذه القباب العريضة الممزوجة
بالزعفران من قشرة شفتيك
وبوضوح احضى متملقا بدهشتها
حيث الضوضاء تحتفل حول موائد النسيان
وأنا خارج عقلي انتشر لتقرا الرمال ذاكرتي
وافرغ زينة الماء على النهار
وأعيد إلى الأشجار الطائشة أشارتي
لتذوق ملح الصلصال وقصب البحر
المطر يصفق سعيدا في الهواء الطلق
المارق بمرونة تضاريس الظلال الكبيرة
إلى المدهش من بهاءك المتقدم صوب ارتعاشات المساء
إلى آنية خزفك البيضاء
والكرسي الذي يجلس في حضنك
يغسل ليلك بالآلهة
/5/2013 Issue 4498 – Date 8 Azzaman International Newspape
جريدة الزمان الدولية العدد 4498 التاريخ 8»5»2013
AZP09

مشاركة