صوت العدالة الإنسانية

علي بن أبي طالب عليه السلام

صوت العدالة الإنسانية

من الأصول الثابتة في الدين الإسلامي والديانات الأخرى  العدالة الإلهية . حيث منذ خلق البشرية الأولى المتمثلة بنبي الله آدم وامنا حواء رغم أني أعتقد أن هناك خلقا كثيرا وامما كثيرة قد سبقتنا على كوكب الأرض .

لا يوجد انسان على وجه الأرض أكان يتعبد بدين سماوي أم دين وضعي يتبادرالى ذهنه فكرة الشك بالعدالة الإلهية ولا بمحض التفكير .

حتى الديانات الوضعية مثل الهندوسية والبوذية وغيرها تعتقد بوجود اله خالق بيده الخير وبيده الشر والإيمان المطلق بالعدالة الإلهية .

عندما تقلب صفحات التاريخ الإنساني منذ الخلق الأول حتى نهاية الخليقة وقيام الساعة لا توجد شخصية جسدت العدل الالهي بعد النبي الأعظم صلى الله عليه واله وسلم كعلي بن أبي طالب عليه السلام  علي الذي يقول ربي ما عبدتك خوفا من نارك فتلك عبادة الخائفين . ولا طمعا في جنتك فتلك عبادة الطامعين. عبدتك لاني وجتدك أهلا للعبادة فعبدتك وتلك عبادة الشاكرين .

هنا نستنتج أن الأمام علي كان يعتقد بوجود الآله الذي أفاض على الإنسان بكل النعم فحق عليه عبادة ليس خوفا من النار ولا طمعا في الجنة بل شكرا للخالق العظيم على الخلق أولا وافاضة النعم على البشر ثانيا .

بسم الله الرحمن الرحيم (وما خلقنا الجن والإنس إلا ليعبدون)

صدق الله العظيم .

إذا الهدف الحقيقي من وجود البشر هي عبادة الخالق وإثبات قدرته وعظمته.

ليس الله بحاجة للخلق لكن الله سبحانه وتعالى يريد هنا إثبات قدرة للبشرية وإقرار مبدأ الثواب والعقاب لكن علي بن أبي طالب سبب عبادة لله وتعلقة بالخالق هي عبادة الشاكرين وليس عبادة الخائفين والطامعين.

عندما تنظر بدقة واعتدال إلى كل أصحاب النبي لا يوجد مثل علي بن أبي طالب حتى في حربه كان عادلا فلا يلاحق الذين يفرون أمامه.

إعطاهم الفرصة للتوبة وإعلان الشهادة لله ولرسوله.

هنا يؤكد النبي أهمية ومكانة علي بن أبي طالب حيث قال (ما بني الإسلام إلا بمال خديجة وسيف علي بن أبي طالب ). فهو الصديق الأكبر والفاروق الذي فرق بين الحق والباطل وذي النورين الحسن والحسين عليهما السلام وقد ورد في الحديث القدسي( ما خلقت سماء مبنية ولا أرض مدحيه إلا لهؤلاء الخمسة محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين عليهم أفضل الصلاة والسلام .

علي عندما استلم زمام الأمور كان يجلس في بيت المال يقسم الأموال بالتساوي بين الرعية حتى روي انه وضع الجمر بيد أخيه عقيل عندما طلب منه زيادة العطاء علي الذي قال رقعد مدرعتي حتى استحيت من راقعها والذي كان يرقعها ولده الأمام الحسن علية السلام علي الذي سكن في بيت متواضع بسيط وترك قصر الخلافة  حتى يكون قريبا من الأمة لا حاجز بينة وبين الضعفاء علي الذي يقول عنه القرآن النبأ العظيم ويقول عنه النبي صلى الله عليه وسلم علي مع الحق والحق مع علي لايوجد شخص في التاريخ الإنساني ذكر بنصوص قرآنية وأحاديث نبوية كعلي بن أبي طالب .دولة العدالة الإلهية تجسدت في شخصية علي بن ابي طالب كان إماما عادلا حتى لصقت صفة العدل به وأصبحت ملازمة له.

كان لا يفرق بين كل الناس مسلمين أو من أهل الذمة .. الكل عند علي سواء كاسنان المشط .

كان يخرج ليلا يتفقد الفقراء وكان ملثما لا يعرفه أحد..

تصدق بخاتمه وهو يصلي الله الله يا علي  حتى ذات يوم خرج يتفقد أحوال الرعية فمر بامرأة ومعها صبية فسالها الإمام أين زوجك فقالت قتله علي في حروبه وترك عياله بلا معين فحزن الإمام وذهب إلى السوق اشترى دقيقا وزيتا ورزا وأخذ يخبز الخبز والمرأة تطبخ الطعام وهو يقل ذق حرارة جهنم يا ابن ابي طالب وأخذ يوبخ نفسه

حتى عندما ضربه الملعون ابن ملجم في ليلة القدر أوصى ولده الحسن اذا كتبت لي الحياة لي الحق بالقصاص أو العــــفو وان رحـــلت فضربة بضربة لا تزيدو ا ولا تمثلوا بالرجل وادفنوه  وعندما قتل الإمام وانتقل إلى جوار ربه انقطع العطاء عن الفقراء فهم الناس أن الذي كان يطعمهم هو أبو الآيتام علي بن أبي طالب.

فسلام عليك يوم ولدت في بيت الله وسلام عليك يوم استشهدت في بيت الله وسلام عليك يوم تقودنا على الصراط .

علاء حميد الخرسان- ذي قار

مشاركة