بغداد – عبدالحسين غزال
بدأ الاطار التنسيقي للقوى الشيعية التحرك السريع لملء الفراغ الذي تركه نواب التيار الصدري في البرلمان في مسعى لتشكيل الكتلة الأكبر والتفاوض مع كتل أخرى من اجل تشكيل حكومة في وقت قصير، في وقت لا يزال هناك تباين في وجهات النظر الداخلية في الاطار، وكذلك لدى الكتل الأخرى منها الديمقراطي الكردستاني .
وكشف ائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي، اليوم الاحد، عن تحرك نيابي لعقد جلسة طارئة والتصويت على بدلاء نواب الكتلة الصدرية المستقيلين.
وقال النائب عن دولة القانون محمد الصهيود بحسب وكالة شفق نيوز المحلية ، إن عقد جلسة طارئة لمجلس النواب يتطلب جمع 50 توقيعاً من اعضاء المجلس»، مبينا ان «نواب الإطار التنسيقي اكثر من العدد المطلوب».
وأوضح الصيهود، «يوجد حاليا حراك لجمع تواقيع من نواب الإطار التنسيقي لعقد جلسة طارئة لمجلس النواب للتصويت على استبدال النواب المستقيلين، وتأدية اليمين بدلاً عنهم».
وبين الصيهود ان «طلب عقد الجلسة سيقدم الى هيئة رئاسة البرلمان لتحديد موعدا لعقدها». واليوم الاحد، وقع رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، الأوامر الديوانية الخاصة باستقالة نواب الكتلة الصدرية من البرلمان. وبحسب عدد من الاوامر الديوانية التي وردت لوكالة شفق نيوز؛ ان الحلبوسي وقع أمرا بانفكاك نائبه الأول حاكم الزاملي اضافة لأكثر من 70 أمرا ديوانيا ينهي علاقة نواب الكتلة الصدرية بالبرلمان.
وكان قبل أيام قد وجه الصدر، نواب الكتلة الصدرية في مجلس النواب العراقي، بتسليم استقالتهم إلى رئيس المجلس محمد الحلبوسي، فيما قدم شكره إلى حلفائه في تحالف «إنقاذ الوطن» وأبلغهم أنهم «في حلٍ منه». أكد عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني هيثم المياحي، الأحد، أن الحكومة سوف تشكل إذا لم يعد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر عن قراره في استقالة الصدريين التي باتت نهائية بحسب المعلن، مشيراً الى أن حزبه أصبح بيضة القبان.
وقال المياحي خلال حديثه لبرنامج «عشرين» الذي تبثه السومرية الفضائية، «نحن ماضون باتجاه تشكيل الحكومة»، مشدداً بالقول «كل المفاوضات وما حدث هناك شي غريب كل ما يجر في البيوتات هو في السر»
فيما وجه عضو اخر في الحزب الديمقراطي الكردستاني، الاحد، تحذيرا من مغبة تشكيل الاطار التنسيقي للحكومة دون اخذ موافقة التيار الصدري. وقال عرفات كرم مستشار زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني في تغريدة عبر تويتر انه إذا أرادَ الإطارُ التنسيقيُ تشكيلَ الحكومة فعليه أنْ يأخذَ موافقةَ التيار الصدري. وتابع انه دون موافقة التيار الصدري على ذلك فإنَّ جمهورَ الصدر سيُسْقِطُ أيَّ حكومةٍ ولو كانتْ في بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ، متسائلا «هل سيوافقُ الصدرُ بعد أن خَذَلَهُ أبناءُ طائفته».